الخط : اختار آلاف الأساتذة المغاربة تخليد اليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف يوم 5 أكتوبر من كل سنة، بالاحتجاج على وزارة التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي، رافعين شعار ارحل، في وجه الوزير شكيب بنموس، بعد أسبوع واحد فقط على مصادقة المجلس الحكومي على النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية. ومن مختلف أقاليم وجهات المملكة، حج آلاف الأساتذة والأستاذات، اليوم الخميس، إلى العاصمة الرباط، استجابة لسلسلة من النداءات الداعية إلى الإضراب والاحتجاج التي ملأت الصفحات والمجموعات التعليمية في مواقع التواصل الإجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، مباشرة بعد الإعلان عن مضامين النظام الأساسي الجديد، والذي استثنى على حد تعبيرهم المدرسين من الزيادات في الأجور والتحفيزات، فيما أغدق على باقي الفئات التي تلعب دور المراقب والمفتش في المنظومة بتعويضات شهرية مهمة لم تكن حتى محط ملفاتهم المطلبية. وكما كان متوقعا عرفت مختلف مؤسسات التعليم العمومي، صبيحة اليوم الخميس إضرابا شاملا عطل الدراسة بها بنسب تتراوح بين 90 إلى 100 بالمائة حسب مصادر من شغيلة القطاع. وبالموازاة مع الإضراب نظم آلاف الأساتذة الذين يمثلون الأسلاك التعليمية الثلاث (الابتدائي، الإعدادي، الثانوي)، وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة الوصية بالعاصمة الرباط، للتعبير عن رفضهم لمضامين النظام الأساسي الجديد، الذي لا يلبي حسب تقديرهم مطالبهم الرامية بشكل أساسي إلى الزيادة في الأجور على غرار باقي القطاعات. وصدحت حناجر المحتجين بهتافات منددة لمضامين النظام الأساسي الجديد، وداعية لرحيل الوزير شكيب بنموسى، من قبيل "بنموسى سمع مزيان... الأستاذ لا يهان" ،"بنموسى سير بحالك.. الوزارة ماشي ديالك". هذا وينتظر أن يخلق النظام الأساسي الجديد الذي أبدعته وزارة شكيب بنموسى بشراكة مع بعض النقابات التعليمية، حالة احتقان كبيرة وسط قطاع التعليم تعيد أجواء الاحتجاج إلى العاصمة الرباط، وتربك الموسم الدراسي الذي عرف عدة اختلالات منذ انطلاقه مطلع شهر شتنبر الماضي. الوسوم إضراب احتجاج الرباط النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية اليوم العالمي للمدرس شكيب بنموسى وزارة التربية الوطنية