الخط : رغم أزمة الجفاف الحادة التي يعيشها المغرب، وندرة المياه، ودخول البلاد في مرحة الإجهاد، لا زالت وزارة الفلاحة تشجع الزراعات التسويقية للخارج التي تساهم بشكل كبير في استنزاف الفرشة المائية. وفي هذا السياق، يشهد إنتاج الأفوكادو بالمغرب، وثيرة متصاعدة وهو المرشح للارتفاع خلال الشهور المقبلة، في الوقت الذي يُعرف فيه أن هذا النوع من الإنتاج الفلاحي يستنزف كميات هائلة من الماء. وقال الأشقر لموقع FreshPlaza: "الموسم الجديد واعد للغاية، وقد زادت الكميات بشكل كبير، وذلك بفضل تحسن الغلة والزيادة العامة في المساحات المزروعة على المستوى الوطني". وأشار ذات المتحدث أن "الظروف الجوية مواتية للغاية، بل أفضل من الموسم الماضي، وقد أنقذت موجات الحر المنطقة من الجفاف، وهي منطقة اللوكوس، معقل الأفوكادو في المغرب". وأضاف "لقد واجهنا بعض المضاعفات بسبب الرطوبة في أبريل وانخفاض الغطاء النباتي في ماي لكن الأضرار كانت محدودة." وتأكيدا لتوقعات جمعية مزارعي الأفوكادو (MAVA) قبل بضعة أشهر، أعلن الأشقر أن "الكميات زادت بنسبة 40% على الأقل، ليصل الإنتاج على المستوى الوطني إلى أكثر من 60 ألف طن، وهو رقم قياسي وطني". ويتابع الأشقر: "الجودة رائعة هذا الموسم، ولدينا أحجام جيدة، مع نسبة عالية، وبالتالي فإن الأحجام أفضل من تلك الموجودة في إسبانيا وإسرائيل وكولومبيا، ويبدو أن المنافسة في صالح المزارعين المغاربة هذا الموسم". وقال "لدينا أيضا أحجام من 22 إلى 24، لكن من المرجح أن تكون كولومبيا أكثر قدرة على المنافسة في هذا القطاع". وتشهد صناعة الأفوكادو المغربية تطورا سريعا، مع زيادة مستمرة في المساحة المزروعة وأسعار مجزية مقارنة بالمنافسين، وخلال السنوات الست الماضية، تضاعفت أحجام الصادرات أربع مرات، مما جعل المغرب يحتل المرتبة التاسعة بين أكبر المصدرين في العالم الموسم الماضي، حيث تم تصدير 40 ألف طن من الأفوكادو. الوسوم اقتصاد الأفوكادو المغرب صادرات