قبل ثلاثة أشهر من انطلاق موسم الحصاد، يتوقع مهنيون مغاربة أن يسجل إنتاج هذا الموسم من الأفوكادو ارتفاعا بنسبة 20 في المائة مقارنة بإنتاج الموسم الماضي. وحسب عبد الله اليملاحي، رئيس جمعية الأفوكادو المغربية، فإن التقديرات تشير إلى أن "إجمالي الإنتاج من الأفوكادو هذه السنة بالمغرب سيصل إلى 60 ألف طن، وهو رقم قياسي، لكن شريطة ألا تتجاوز درجات الحرارة خلال البساتين في الفترة الصيفية 35 درجة مئوية".
اليملاحي الذي كان يتحدث إلى موقع متخصص في مستجدات إنتاج الفواكه، أوضح أن "المهنيين نجحوا في اجتياز مرحلة حاسمة في الإنتاج، ألا وهي مرحلة الإزهار التي تمتد خلال شهري يونيو وماي، على الرغم من تسجيلهم لخسائر خلال هذه الفترة".
وأضاف المتحدث ذاته أن "التوقعات بارتفاع الإنتاج خلال هذه السنة مبنية وجود زيادة في المساحات المزروعة بواقع 15 في المائة"، مشيرا إلى أن "هنالك وافدين جدد هذه السنة على هذا المجال، والذين قاموا بافتتاح مزارع جديدة".
وتابع رئيس جمعية الأفوكادو المغربية أنه "فيما يتعلق بأصناف المنتوج، لا توجد فوارق كبرى عن العام الماضي، حيث من المتوقع أن تكون هنالك كميات كبيرة من الأصناف الخضراء؛ بما فيها؛ Bacon وZutan، إذ من المنتظر أن تسجل عوائد مرتفعة هذه السنة".
وتوصل إلى أن "من بين الأصناف الأكثر استخداما بالمغرب، تأتي "هي هاس" في الرتبة الأولى بواقع 71.8 من الصادرات، تليها "فويرتي" بواقع 12.5 في المائة، ثم "الزوتانو" بنسبة 7 في المائة، إلى جانب "لامب هاس" بواقع 5.5 في المائة".
وتجدر الإشارة إلى أن زراعة الأفوكادو بالمغرب باتت تحقق نتائج مهمة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بتزايد المساحات المزروعة ووجود أسواق مختلفة للتصدير، على الرغم من الانتقادات الأخيرة التي وجهت لها بفعل استهلاكها الكبير للماء.
جدير بالذكر كذلك أن فرنسا تعد من بين أبرز الأسواق لدى المنتجين المغاربة، حيث تأتي غالبية الأفوكادو المعروضة بالأسواق الفرنسية من المغرب وإسبانيا وإسرائيل وكذا تشيلي وكولومبيا، مع امتيازات واضحة للمغرب في هذا الصدد.
كما أن الاستثمارات الأجنبية في زراعة الأفوكادو بالمغرب ترتفع بمرور السنوات، حيث سبق أن أعلنت أكبر الشركات الإسرائيلية الزراعية "مهادرين" خلال سنة 2021، عن نيتها عزمها استثمار 9 ملايين دولار في هذا النوع من الزراعة على مساحة تقدر ب455 هكتارا، طامحة بذلك إلى تحقيق 10 آلاف طن كإنتاج سنوي.