بعد العجز الذي يعرفه المغرب في مادة المياه الحيوية، بسبب تأخر التساقطات المطرية بمناطق الشمال وباقي جهات المغرب، عاد جدل زراعة فاكهة الأفوكادو بجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، طيلة الأيام القليلة الماضية، وذلك لإستهلاك النبتة المذكورة كمية كبيرة من مياه السقي، وتأثيرها من حيث إستنزاف الفرشة المائية. وفي وقت حذّر فيه المهنيون من استمرار الخيارات الزراعية مثل الطاطم، البطيخ الأحمر والأفوكادو التي تهدد ما تبقى من الفرشة المائية، لازال متتبعون يتسائلون حول الصفقة التي أعلنتها إسرائيل غشت الماضي، والتي تثشير إلى استثمار الشركة الإسرائيلية "مهادرين" بالمساعدة مع شركة مغربية فلاحية ضخمة في زراعة ثمرة الأفوكادو في المغرب. وصرحت الشركة المذكورة على موقع "اسرائيل 24 نيوز" أن الإستثمار سيكون بمبلغ أكثر من 80 مليون درهم مغربي ما يعادل ( 8.9 مليون دولار) على ما يقارب 455 هيكتارا، لحصد أكثر من 10.000 طن من الأفوكادو سنويا، على حسب ما ذكره موقع "غلوبس". وأن الأرض ستسلمها الحكومة المغربية لتكون جاهزة للزرع خلال مارس الجاري، لينضج المنتج خلال سنتين أو ثلاث سنوات، والمتوقع أن يتم الحصاد الكامل خلال 5 سنوات. وحسب المختصين في هذا النوع من الزراعات، فإنه باستثناء الأشهر الأربعة الأكثر برودة، تتطلب الأفوكادو الناضجة مع مظلة خضار يصل طولها إلى 6 أمتار من 2271 إلى 4163 لتر. أما خلال فترات الجفاف الشديد، فإنها تتطلب ما يصل إلى 4542 لتر، بينما تحتاج الأشجار الصغيرة ذات المظلة النباتية التي يصل طولها إلى 1.2 متر إلى ما بين 75.7 و 151 لترًا، وقد تحتاج إلى ما يصل إلى 189 لترًا خلال أشهر أكثر دفئا. وذكرت تقارير إعلامية أن زراعة الأفوكادو في المغرب نمت خلال السنوات الأخيرة لتصل إلى 12000 طن سنويا، خاصة في جهة الرباط-سلا-القنيطرة التي تعتبر رائدة في إنتاج هذه الفاكهة على المستوى الوطني، حيث تبلغ المساحة المزروعة بها 5840 هكتارا.