أدانت المحكمة العليا في كندا، ومقرها مونتريال، أول أمس الأحد، المدعو زكرياء المومني، في الدعوى القضائية التي رفعها ضده رشيد نجاحي، المدير العام لمجموعة أطلس الإعلامية، بعدما قام باقتحام مهرجان نظمه أفراد الجالية المغربية بكندا للاحتفال بذكرى العرش، شهر يوليوز 2022، وعنّف ثلاثة أشخاص، قبل أن تحل الشرطة آنذاك بعين المكان وتعتقله. وقضت المحكمة المذكورة في حق المدعو زكرياء المومني أحد عملاء نظام العسكر الجزائري، بأن يدفع مبلغا ماليا قدره 30 ألف دولار كندي لرشيد نجاحي، باعتباره رئيس المؤسسة التي سهرت على تنظيم المهرجان المذكور، موزعة بين 20 ألف دولار كتعويض عن الأضرار الناجمة عن تصريحات لا أساس لها من الصحة أدلى بها المدعو المومني علنا أمام المشاركين في المهرجان في حق نجاحي، و10 آلاف دولار كتعويضات عقابية له على سلوكه. وكان المومني خلال اقتحامه للمهرجان المذكور عن سبق إصرار وترصد قد اتهم، على وجه الخصوص، رشيد نجاحي بأنه "عميل للدولة المغربية بالمقابل، وادعى أن المهرجان يعتبر نشاطا دعائيا تموله الدولة المغربية، وهي الادعاءات التي لم يستطع إثباتها أمام المحكمة وفنّدها رشيد نجاحي بالوثائق والحجج، وأن المهرجان ممول ذاتيا ولم يتلق أبدا أي دعم مؤسساتي أو حكومي. وقد صرح رشيد نجاحي عقب هذا الحكم قائلا : «هذا القرار يحمي حقوق وسمعة الأفراد». مع الإشارة إلى أن هناك شكايات أخرى ضد زكرياء مومني متهما فيها بالاعتداء الجسدي على ثلاثة مشاركين في المهرجان المذكور.