علم موقع "برلمان.كوم" من مصادره أن المدعو زكرياء مومني اعتقل أمس السبت من قبل شرطة مونتريال الكندية، بعدما قام باقتحام مهرجان نظمه أفراد الجالية المغربية بكندا للاحتفال بالذكرى ال23 لتربع الملك محمد السادس على العرش، ودخل في مشادات مع اليوتيوبرز المغربي محمد تحفة الذي حل بمونتريال بدعوة من منظمي هذا المهرجان للمشاركة فيه، قادما من فلوريداالأمريكية. وأضافت مصادر الموقع أن زكرياء مومني حضر الحفل المذكور بنية خلق الفوضى، وقام بتوجيه ضربات ولكمات لمحمد تحفة وامرأتين كانتا رفقته في الحفل بعد الهجوم الهستيري للمومني في حق المنظمين لهذا المهرجان، والذي لم يمر وقت طويل (منذ 26 ماي الماضي) على منحه وضع اللاجئ من طرف السلطات الكندية. حيث أنه ومن المفارقات العجيبة أن الشخص الذي تعتبره كندا عن طريق الخطأ ضحية للاضطهاد السياسي في فرنسا يعود إلى نشاطه المفضل والمتمثل في محاولة تخريب احتفالات مغاربة كندا بذكرى عيد العرش ومحاولة ابتزاز المغرب. وأوضحت ذات المصادر أن شرطة مونتريال قامت باقتياد زكرياء مومني إلى مركز الشرطة، بعد شكاية من أحد ضحايا هذا الهجوم، مشيرة إلى أنه تم اليوم الأحد 31 يوليوز الجاري رفع ثلاثة شكاوى أخرى ضد المومني من طرف ضحاياه خلال هجومه على المهرجان المذكور، خصوصا وأنه عن سبق إصرار وترصد، حيث حلّ المومني بمكان تنظيم المهرجان بعدما علم بوجود تحفة في مونتريال بعد أن بث الأخير مقطع فيديو على الهواء مباشرة من موقع المهرجان. وفي ظل هذا الوضع، تضيف مصادرنا، أنه لا يمكن الإفراج عن زكرياء مومني إلا بشرط التوقيع على "وعد بعدم الظهور وعدم الاقتراب من مكان المهرجان"، ومع ذلك، فإن قضيته تقدم عدة تعقيدات: وجوده «مع سبق الإصرار والترصد» في موقع المهرجان؛ وعنفه، وإخلاله بالنظام العام في تجمع سلمي؛ واتهامه الافترائي للمشاركين في هذا الحدث الفني ومنظميه بتلقي أموال من السلطات المغربية، بينما هذا الحدث لا تدعمه الدولة المغربية. وبحسب ذات المصادر، فإن مدير المهرجان المذكور سيتقدم إلى مركز الشرطة غدا الإثنين للإدلاء بتصريحاته بشأن هذا الحادث ورفع شكاية بالمعتدي، ومطالبته بالتعويض عن الضرر الذي لحق به، لأنها ليست المرة الأولى التي يُظهر فيها زكرياء مومني عنفه الشديد، وهو الذي اعتاد على مثل هذه الممارسات. وبحسب آخر المعلومات الواردة، فقد تم لحدود الساعة تقديم أربعة شكاوى "بالاعتداء والسب" ضد زكرياء مومني لدى الشرطة الكندية، فيما سيتدخل رجل كشاهد خلال محاكمة زكرياء مومني. كما أبلغ محمد تحفة الشرطة الكندية أن حياته في خطر ومهددة من قبل مومني، خصوصا وأنه ينوي البقاء في كندا حتى 1 غشت، مطالبا باعتقال مومني ووضعه بالسجن، على الأقل حتى تاريخ مغادرته إلى الولاياتالمتحدة. في المقابل أبلغته الشرطة أيضا أن العدالة الكندية ستستدعيه للمثول أمامها في يوم محاكمة مومني.