يبدو أن الانتشار الواسع لظاهرة حراس السيارات الذي تزامن مع عطلة فصل الصيف وخاصة في المدن الساحلية، أصبح ينغص على المغاربة استمتاعهم بعطلتهم. الاستنكار الكبير لتصرفات بعض حراس مواقف السيارات، دفع فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب لطرح سؤال في الموضوع على وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت. وقال فريق التقدم والاشتراكية في سؤاله إن مختلف مدن المملكة، خاصة خلال فترة الصيف، تعيش على وقع مضايقات واستفزازات من طرف أشخاص يرتدون سترات صفراء، ويسمون أنفسهم حراس السيارات بمختلف الشوارع والأزقة، ويفرضون إتاوات، بشكل عشوائي وقسري، على المواطنين الذين يضطرون إلى ركن عرباتهم بتلك الأماكن العمومية. وطالب الفريق الاشتراكي في سؤاله بضرورة خضوع تدبير هذه الأماكن لمجالس الجماعات الترابية، حيث من المعلوم أنه لا يمكن فرض أي مقابل مادي عن هذه الخدمة إلا بمقتضى القانون. وأكد الفريق السالف الذكر أن هذه الظاهرة السلبية أصبحت تُثير استياءً عارماً لدى المواطنات والمواطنين، جراء ما يتعرضون له من سوء المعاملة والابتزاز الذي يتحول أحيانا إلى التهديد والسب والشتم. ووفق نص السؤال فإن هذه الظاهرة تطورت إلى استغلال بعض الأشخاص للظروف الاجتماعية الهشة والمزرية لحاملي السترات الصفراء، ودفعهم نحو ابتزاز وتهديد مستعملي الأماكن العمومية ومنعهم من ركن عرباتهم، إن هم رفضوا أداء الإتاوات غير المشروعة التي يحددونها بشكل مزاجي ومتعسف في غياب أيِّ مراقبة أو تدخل من الجهات المعنية. ودعا فريق التقدم والاشتراكية وزير الداخلية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، لأجل حماية المواطنات والمواطنين من هذه السلوكات الخارجة عن القانون، والتي تترتب عنها أحيانا حوادث مأساوية.