نشر موقع "brut" الفرنسي فيديو أجرى فيه مقارنة بين الخطاب الذي ألقاه ماكرون على خلفية الأحداث الأخيرة التي تشهدها فرنسا بعد مقتل الفتى الفرنسي نائل على يد ضابط شرطة، والخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي الراحل، جاك شيراك سنة 2005، عقب مقتل الشابين زياد وبونا. وأظهرت المقارنة أن ماكرون خلال خطابه صرّح أنه لاشيء يبرر العنف وبأن المتظاهرين هاجموا المدارس والبلديات والبنايات العامة، كما شدد على أنه تم اتخاد عدة وسائل سريعة وفعالة لمواجهة هذه التظاهرات. وفي نفس السياق قام ماكرون بشكر وتمجيد عناصر الشرطة والدرك وعناصر الوقاية المدنية والمنتخبين، مناشدًا الآباء بضرورة تحمل المسؤولية الكاملة لأنها ضرورية على حد قوله. كما ذكّر بأن الوزيرة الأولى إليزابيث بورن ستتخد مجموعة من الإجراءات، ومنددا بكافة أعمال العنف. ومن خلال المقارنة بين الخطابين تبين أن ماكرون عمل على إعادة صياغة خطاب جاك شيراك لسنة 2005 عقب مقتل شابين. ففي سنة 2005 تم اغتيال زياد وبونا في عهد جاك شيراك وفي سنة 2023 قتل نائل تحت قيادة إيمانويل ماكرون، إذن الدراما حاضرة بحسب ذات الموقع من طرف ماكرون وشيراك في كلتا الواقعتين، بمعنى نحن أمام عصرين بخطاب واحد لا يتجدد رغم تجدد الرؤساء. 18 عاما من الاختلاف ولكن لا يزال الخطاب نفسه ولم يتغير أي شيء وفق ذات الموقع. وهذا الأمر ينطبق على وسائل الإعلام الفرنسية في كلتا الواقعتين، الكل يعمل على إدانة الضحايا وفي المقابل يقللون من قيمة ووقع أخطاء الشرطة ويثنون عليها أمام أنظار العالم.