دفعت أعمال العنف والشغب المتصاعدة في فرنسا عقب حادث مقتل شاب من طرف الشرطة بمنطقة نانتير ضواحي باريس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعقد اجتماع جديد لخلية الأزمة حول أعمال الشغب، اليوم الجمعة. ووفق موقع "أورو نيوز" نقلا عن الرئاسة الفرنسية، من المنتظر أن يترأس إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة اجتماعا جديدا لخلية الأزمة الوزارية عند الساعة 13:00 بالتوقيت الفرنسي، في باريس بعد أعمال شغب لليلة الثالثة على التوالي في فرنسا إثر مقتل مراهق برصاص شرطي. وأضاف المصدر ذاته، أن ماكرون الموجود في بروكسل منذ الخميس لحضور قمة أوروبية، قد يقتصر مشاركته ويعود قبل انتهاء الاجتماعات مع نظرائه. ويعقد مؤتمرا صحافيا قبل مغادرة مجلس الاتحاد الأوروبي. ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول إعلان حالة الطوارئ، أشارت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن إلى أن الحكومة ستدرس "جميع الفرضيات" خلال اجتماع مقرر عقده في الواحدة ظهراً مع رئيس الجمهورية "، مشيرة إلى أن هناك أولوية واحدة لماكرون وحكومته، وهي عودة النظام إلى جميع أنحاء البلاد. من جهتها، طلبت الأممالمتحدة من فرنسا أن تعالج بجدية "المشاكل العميقة للعنصرية والتمييز العنصري الذي يورط أجهزة إنفاذ القانون"، حسبما ذكرت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي الدوري للأمم المتحدة في جنيف. ويشار إلى أن العديد من المدن الفرنسية تشهد أعمال عنف وشغب عقب خروج الالاف من المتظاهرين للشارع، للاحتجاج والتعبير عن غضبهم بعد مقتل الشاب المذكور على يد الشرطة الفرنسية، ما دفع بالسلطات لفرض حظر التجوال ببعض المدن.