ذكرت وسائل إعلامية دولبة اليوم السبت، أن جنودا من الجيش الروسي نصبوا موقعا للمدافع الرشاشة على الطرف الجنوبي الغربي للعاصمة موسكو، في خضم تمرد قوات "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة. وأفاد موقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري، نقلا عن صحيفة "فيدوموستي" الروسية، أن الجنود الروس نصبوا موقعا للمدافع الرشاشة وعززوا من الإجراءات الأمنية على طرق المدينة، مشيرا إلى أن صورا أظهرت تجمعا للشرطة المسلحة عند نقطة وصول الطريق السريع إم4 – الذي تتقدم فيه فاغنر. وأثارت هذه الخطوة المعلن عنها من قبل يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية الروسية بعد أن اتهمها يوم أمس الجمعة بقصف معسكرات لقواته في أوكرانيا، ما أدى إلى مقتل عدد "هائل" من عناصر مجموعته شبه العسكرية. ووفقا لموقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الأوائل الذين تفاعلوا مع هذا الحادث إذ قال إن "التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر دليل على ضعف روسيا وعدم الاستقرار السياسي فيها". وعلاقة بذلك، قالت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا إن تمرد يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يظهر أن "غزو روسيالأوكرانيا جاء بنتائج عكسية على الرئيس فلاديمير بوتين". وإلى جانب ذلك تفاعلت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وعدد من الدول الغربية مع هذا التمرد العسكري لقوات فاغنر ضد موسكو، حيث تم التحذير من تداعيات ذلك على الأمن، داعيين إلى حماية المدنيين. وأما بولندا المجاورة لأوكرانيا والتي تدعمها بقوة، قال الرئيس أندريه دودا إنه أجرى مشاورات مع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع حول الموقف في روسيا، مضيفا أن وارسو تراقب الموقف.