كشف الأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، مجموعة من الحقائق حول رؤوس الأغنام المستوردة من الخارج، من أجل سد الخصاص في الأسواق المغربية، على بعد أيام قليلة من حلول عيد الأضحى. وقال شارية، ضمن تصريح صحفي، إن الحكومة الحالية "صنعت أزمة غذائية حادة بفعل فشل السياسة الفلاحية لمخطط المغرب الأخضر، مما دفع بلادنا إلى الاستيراد من الخارج". وأكد المحامي بهيئة الرباط، أن "تجار الأزمات، وعلى رأسهم الحكومة، يستغلون هذه الأزمة بهدف تعميق استنزاف ميزانية الدولة وإغناء المحتكرين للمجال الفلاحي". وفي سياق حديثه عن هذا الموضوع، ذكر شارية أن الحكومة خصصت دعما ماليا بقيمة 500 درهم لكل رأس غنم وللمستوردين الكبار، مشددا على أن ثمن "الكبش الإسباني المستورد يتراوح بين 600 و700 درهم، وبخصم الدعم الحكومي، فإن ثمنه الحقيقي يصل إلى 200 درهم فقط، في حين المغاربة يشترونه بأزيد من 3000 درهم". وتساءل شارية عن مصير حوالي 10 ملايير درهم المخصصة من قبل الحكومة لتجاوز أزمة الجفاف، والتي جاءت بناء على تعليمات ملكية للملك محمد السادس، بهدف مساعدة ودعم الفلاحين الصغار والمتوسطين، للحفاظ على انخفاض أسعار أضاحي العيد. وبالموازاة مع ذلك، تساءل شارية أيضا عن مصير صرف حوالي 640 مليار سنتيم الموجهة لدعم العالم القروي بما فيها دعم تربية الماشية، وكذا 19 مليار درهم المخصصة لدعم الرصيد الحيواني وسلاسل الإنتاج. بشأن ذلك، أكد المتحدث، على ضرورة تدخل المجلس الأعلى للحسابات للكشف عن مصير هذه الميزانيات، مبرزا أن تفعيل التعليمات الملكية وصرف هذا الدعم في محله كان سيجنبنا هذه الأزمة، وبالتالي يمكن للمغاربة الحصول على "حولي العيد" ب500 درهم فقط". وعلاقة باستيراد الحكومة لأضاحي العيد من إسبانيا، حذر شارية المغاربة من شراء هذه الأضاحي، بفعل خطورة جودتها المختلفة تماما على جودة "الأكباش المغربية".