قلل عبد الواحد الفاسي ، زعيم تيار “بلا هوادة “، من الخلافات بينه وبين حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال، وقال خلافا لما ينشر ويروج له، إنه “لا توجد أي خلافات” بينه وبين حميد شباط، مشددا على أن الأمر لا يعدو أن يكون “عدم تطابق في المواقف لا أقل ولا أكثر”. وأشار الفاسي ، في تصريح لموقع برلمان.كوم ، إلى أنه”” إذا لم يتم تجاوز الأوضاع الحالية سيؤدي ذلك الى تدهور الحزب”. وأضاف إن التطورات على الساحة الحزبية تحتم نبذ جميع الخلافات، محذرا مما أسماه المد الذي تعرفه بعض الأحزاب على حساب الأحزاب الوطنية العريقة، وذلك في إشارة غير مباشرة الى حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة. ويمكن الإستنتاج من تصريحات عبد الواحد الفاسي أن الحرب الضروس التي خاضها ، نجل الزعيم التاريخي لحزب الاستقلال علال الفاسي وحميد شباط وضعت بالفعل أوزارها، وأن صفحة الخلافات والصراعات التي أدت الى تأسيس “جمعية لا هواة” قد طويت. وأوضح الفاسي أن حزب الاستقلال” كما هو شأن بعض الأحزاب الوطنية العريقة (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) كان وما يزال، محور مخطط للإبادة تقوده جهات خارحية تحاول الآن التموقع في المشهد السياسي بكل الوسائل”. وقال الفاسي إن ” أبناء الحزب، مهما اختلفوا وغضبوا من بعضهم بعضاً، لا يشكلون على الاطلاق خطرا على الحزب، ولن يكونوا سببا في تدميره والعودة به الى الوراء، إنما الخطر الحقيقي الذي يهدد الاستقلاليين كافة هو عدم توحدهم”، ودعا الاستقلاليين الى ” نقد ذاتي والتضامن ونسيان الخلافات لافشال مخطط الإبادة الذي يتعرض له الحزب”. كما دعا الفاسي الى وضع خطة ” لإنقاذ حزب الاستقلال من الانكسار والتقهقر ، خاصة ونحن مقبلون على انتخابات مهمة” .