السفر عبر الطائرة سيكون أكثر مشقة و"ذعرا" في المستقبل، هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة، مرجعة ذلك إلى تزايد المطبات الهوائية بسبب تداعيات تغير المناخ. الدراسة التي قام بها باحثون بريطانيون في جامعة "ريدينغ" قالت إن المطبات الهوائية الشديدة خلال الرحلات الجوية زادت بنسبة 55 بالمئة حاليا، مقارنة بما كان عليه الوضع عام 1979، بينما من المحتمل أن يتفاقم الوضع مستقبلا. وحسب الدراسة فإن تغير المناخ يؤثر بشكل مباشر على التيارات النفاثة التي ترافق تحليق الطائرة وسط الجو، فيما أصبح ركاب الطائرات التجارية يوثقون حدوث مطبات شديدة بين الفينة والأخرى. ووفق الدراسة نفسها فإن تغير المناخ يؤدي لزيادة المطبات في أجواء صافية على نحو غير معتاد، بسبب التقاء أجزاء من الهواء تتحرك بسرعات متفاوتة، وهذه الأخيرة يصعب توقعها. وتؤدي المطبات الهوائية إلى حدوث إصابات دامية في بعض الأحيان، في حال لم يحرص الركاب على ربط الحزام طيلة الرحلة، كما تتكبد شركات الطيران خسائر كبيرة. وفي بعض الحالات ، قد تؤدي المطبات إلى تسجيل وفيات، وذاك ما حصل على متن رحلة تجارية في وقت سابق من العام الجاري. واقترحت الدراسة رصد استثمارات من أجل تحسين القدرة على التنبؤ بالمطبات الهوائية، حتى لا تتحول الرحلات الجوية مستقبلا إلى أسفار مرعبة