في ظل الأوضاع التي تعيشها السودان حاليا، دعت المملكة المغربية، اليوم الأحد بأديس أبابا، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف الحوار من أجل إرساء سلم واستقرار دائمين في هذا البلد. وبشأن ذلك، قال محمد عروشي، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، ضمن كلمة له خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن حول الوضع في السودان، إن المغرب "الذي يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي في السودان، يحث القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الإعلان على وقف فوري للاشتباكات". وتابع السفير المغربي: "ندعو إلى الوقف الفوري لأعمال العنف لضمان سلامة المدنيين وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف الحوار والمفاوضات السلمية من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة هذا البلد الشقيق"، مردفا في هذا السياق: "نحن مقتنعون بأن العنف لا يمكن أن يكون حلا لأي نزاع، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لإرساء سلم دائم. وفي هذا الصدد، يدعو وفدنا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى بذل مساعيه الحميدة لتسريع استئناف الحوار بين مختلف الأطراف، وفقا للمادة 10 من بروتوكول مجلس السلم والأمن". وعلاقة بذلك، أفاد السفير المغربي، أن "المغرب يحث كذلك كافة أطراف النزاع على ضبط النفس والعمل معا لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة"، مؤكدا في كلمته: "نحن على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم لمساعدة السودان على تجاوز هذه الفترة الصعبة وبناء مستقبل يسوده السلم والاستقرار والازدهار". وخلص الدبلوماسي المغربي بالقول: "نتمنى أن تتفاعل كافة أطراف هذا النزاع بشكل إيجابي مع هذه الدعوة وتتخذ إجراءات فورية لإنهاء الأعمال العدائية، وندعو المجتمع الدولي إلى دعم عملية السلام والاستقرار في هذا البلد الشقيق". جاء ذلك، في الوقت الذي تتواصل فيه اشتباكات مسلحة كانت قد اندلعت صباح يوم أمس السبت في العاصمة السودانية الخرطوم، بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع.