قام مجموعة من المحتالين عن طريق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بمحاكاة صوت فتاة بهدف الاحتيال، حيث قاموا بإيهام والدتها بأنهم اختطفوها وطلبوا فدية بمليون دولار. وبعد إبلاغ الشرطة، تبين أن الفتاة لم تختطف بالفعل، وكانت في مكان عام للتزلج، وأن كل ما في الأمر عملية احتيال تم فيها توظيف أحدث التقنيات للإيقاع بهذه الأسرة. وسردت الأم "جينيفر ديستيفانو" تفاصيل الواقعة مشيرة إلى أنها تلقت مكالمة من رقم غير معروف، ورغم عدم رغبتها في الإجابة في البداية، فإنها قررت الرد بسبب توقعها أن ابنتها ربما تحتاج إليها، مؤكدة أنها سمعت صوت الفتاة وهي تصرخ وتبكي، وقد بدأ المحتال بتهديدها بنقلها إلى المكسيك إذا لم تستجب لمطالبه. وطلب المحتال من الأم مليون دولار نظير إعادة ابنتها، ولكنه خفض الرقم لاحقًا إلى 50000 دولار بعدما أخبرته بأنها لا تمتلك هذا المبلغ، قبل أن يتبين بعد اتصالها بالشرطة، أن ابنتها بخير وسلام وهي في رحلة التزلج، وأنها كانت ضحية عملية احتيال باستعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي، تم فيها محاكاة صوت ابنتها هذا وعبرت الأم عن صدمتها، حيث قالت إنها صدقت الأمر وشعرت بالخوف الشديد. تجدر الإشارة إلى أن عددا من الخبراء في مجال التقنيات الحديثة أجمعوا على ضرورة جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي غير متاحة للعموم وتقييد استعمالها بعدة ضوابط، وذلك مخافة توظيفها في أشياء خطيرة تهدد البشرية.