ادعت خلود مختاري، زوجة سليمان الريسوني الذي يقبع في السجن بسبب اعتداء جنسي على أحد الشبان، أن موقع برلمان.كوم وصفها ب "العاهرة"، وذلك خلال ندوة نظمها بعض خصوم المغرب الفرنسيين بمقر البرلمان الأوروبي ببروكسيل الاسبوع المنصرم. وقالت خلود المختاري خلال هذه الندوة، إنه بعد أن نشر فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي رأيه في قضية سليمان الريسوني، انطلقت آلة التشهير، من جديد، وشنت حملة "تم خلالها وصفها ب "العاهرة" من طرف برلمان.كوم. والحقيقة أن برلمان.كوم لم يسبق له أن وصف خلود المختاري أو غيرها بالعاهرة، وهو مصطلح لن يجده القارئ أبدًا في أي مقال من مقالات هذا الموقع. إذ كل ما كتبه موقعنا هو تنبيه خلود المختاري إلى أن سليمان الريسوني لم يرفض زيارتها له بالسجن بسبب المضايقات المزعومة التي يتعرض لها من طرف إدارة السجون، بل إن سبب ذلك يكمن، ربما، في عدم رضاه على علاقاتها ببعض منعدمي الضمير، الذين يتخذون من النضال في مجال حقوق الإنسان غطاء لتحقيق مآرب شخصية، لا تمت إلى النضال أو إلى حقوق الإنسان بصلة، ونخص بالذكر، على سبيل المثال لا الحصر، صاحب السمعة السيئة، المناضل الحقوقي المزيف خالد البكاري. ولو كانت الحياة الشخصية لخلود المختاري تهم برلمان.كوم، لاهتم بلياليها في العلب الليلية بالدار البيضاء رفقة بعض الزملاء، والتي تمتد الى آخر هزيع من الليل. والاتهام الذي وجهته خلود المختاري إلى موقع برلمان.كوم ليس هو الكذبة الوحيدة التي أطلقتها خلال الندوة المذكورة، في محاولة لكسب ود وعطف الحضور، بل إنها زعمت أيضا أن زوجها قام بإضراب عن الطعام لمدة حددتها في 120 يوم، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع ان ابن آدم لا يستطيع الصمود بعد الانقطاع عن الأكل أزيد من شهرين، وأن المنية تطرق باب المضرب عن الطعام قبل هذه الفترة ما لم تصبه عاهة مستديمة. والحالة هذه، أن خلود المختاري كانت تزود زوجها في فترات الزيارات ببعض المواد المغذية والمقوية وخاصة منتوج العسل، إضافة إلى أنه كان يقتني بنفسه هذه المادة من مقصف السجن، تحت أنظار السجناء والحراس. ثم إنه قبل سليمان الريسوني جرب على لمرابط سلاح الإضراب عن الطعام دون جدوى، فقرر طواعية أن يهدد بالإضراب وبالموازاة يأكل خلسة في الظلام. كما أن المعطي منجب سار على نفس النهج، ففاجأه أحدهم في أحد المطاعم بالرباط وهو يتناول وجبة غداء. أما عمر الراضي فقد رفع شعار الإضراب عن الطعام لكنه لم يصمد سوى يومين، واللائحة طويلة. وعلى غرار معتنقي الموضة الجديدة المتعلقة بجهاز بيغاسوس، حاولت خلود ان تكون في مستوى انتظارات من تكفلوا باستضافتها في بروكسيل، وزعمت بدورها أن محاميي زوجها اكتشفوا أن هاتفه كان مراقبا بالجهاز المذكور، وهذا أمر لم نسمع به حين اعتقاله من جهة، ومن جهة أخرى نتساءل كيف لرجال قانون أن يتحولوا فجأة الى خبراء تقنيين في هذا المجال، ويضطلعوا على أمور جد معقدة تتطلب خبرة دقيقة، بل إن فوربيدن ستوريز وأمنيستي الدولية ومختبرات عالمية عجزت عن إثبات مزاعمها واتهاماتها بهذا الخصوص. ولكي تضفي خلود المختاري مزيدا من التوابل على طبختها وتزيد في الطين بلة ،ادعت أنها موضوع تهديد بالاغتصاب من طرف نشطاء على الانترنت يعملون لصالح الاجهزة الأمنية!!! فمن هم ياترى هؤلاء الأشخاص الذي تتهمهم خلود بتهديدها؟ ومن أخبرها بأنهم يعملون لصالح الأجهزة الأمنية؟ ولم لم تتقدم بشكاية في الموضوع؟ ثم، ألا تخشى هذه السيدة من الاغتصاب حين تتنقل بين علب الليل البيضاوية في ساعات جد متأخرة من الليل؟ كل هذه الأسئلة لن تجد لها خلود جوابا لانها من مجرد إبداعات مزيفة من سنطيحتها التي لا تعرف الحشمة ولا الحياء، ولعل الجواب الوحيد المقنع في هذه الحالة، هو انها التحقت بركب أولئك الذين يتاجرون بمحنة أبناءهم، ويتخذونها علامة تجارية يكسبون منها بعض اليوروهات والسفريات الى أوروبا، إضافة الى سعيهم الى الشهرة الزائفة على حساب فلذات كبدهم، كما هو شأن والدي عمر الراضي، وقبلهما والدي ناصر الزفزافي. لكن هيهات هيهات ما دامت العبرة بالخواتم. ذلك أن أحمد الزفزافي وزوجته اللذين طالما هرولا وراء المكاسب المالية على حساب ابنهما، اختفيا اليوم عن الأنظار بعد ان تم استهلاكهما بقوة، وبعد أن جفت منابع اليورو التي كانا يغرفان منها، وبالتالي فهما لم يصبحا ورقة مربحة للجهة المعادية التي كانت تسعى لاستخدامهما كورقة ضغط على المغرب. وحتما ستلقى خلود نفس المصير، بعد صدور قرار محكمة النقض والإبرام في قضية زوجها. وإن غدا لناظره قريب...