أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة له، أنه تم الإفراج عن الصحفي الفرنسي أوليفييه دوبوا، الذي اختطف قبل نحو عامين، من طرف جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مالي، التابعة لتنظيم القاعدة، وذلك بعد مرور أيام قليلة فقط على استضافة القناة الفرنسية فرانس24، لزعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو عبيدة بن يوسف العنابي، في حوار تلفزيوني. وتم استقبال الصحفي المختطف، إلى جانب رهينة أخرى من جنسية أمريكية، بمطار النيجر، اليوم الإثنين، حيث أكد وزير الداخلية النيجيري حمادو سولي في تصريح له أن سلطات بلاده تسلمت الرهينتين وهما في صحة جيدة، مؤكدا أنه سيتم تسليمهما للسلطات الفرنسية والأميركية. وفي تغريدة له، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "ارتياحه الكبير" لإطلاق سراح الصحفي، وعن امتنناه لدولة النيجر، مؤكدا أنه ربط اتصالا هاتفيا مع الصحافي وأن هذا الأخير "سيعود قريباً إلى فرنسا". وحسب بعض المتتبعين للشأن السياسي الفرنسي والنشطاء، فالإفراج عن الصحافي أوليفيه ديبوا هو بمثابة "عربون الود والصداقة"، قدمه تنظيم القاعدة في إفريقيا للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، وذلك مباشرة بعد الحوار الصحافي الذي أجرته فرانس 24 مع أبو عبيدة بن يوسف العنابي زعيم التنظيم. وحسب نفس المصدر، فحتى سياق الإعلان عن هذا "العربون" ليس بريئا، وربما اختاره ماكرون بعناية فائقة، كهدية سياسية للتخفيف من الاحتقان الداخلي الحاد مع النقابات والبرلمانيين.