في لقاء إذاعي له مع إذاعة "Sud Radio"، يوم أمس الجمعة، علق المحلل السياسي الفرنسي كيوم بيكو « Guillaume Bihot » على العلاقات المغربية الفرنسية التي قال عنها، الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، أنها جد ودية غير أن المغرب، يقول المحلل السياسي الفرنسي، رد على كلام الرئيس الفرنسي بالقول أن العلاقات المغربية الفرنسية ليست بالودية ولا بالجيدة سواء بين امانويل ماكرون والملك محمد السادس أو بين حكومة البلدين مؤكدا أن رد المغرب على جواب ماكرون بأنه مذل للرئيس الفرنسي وأن هذا الجواب جد مميز في هذه الظرفية التي تمر فيها العلاقات الفرنسية المغربية أو مع دول إفريقية بأزمة. حيث أصبحت فرنسا تفقد نفوذها الدولي شيئا فشيئا، في عهد امانويل ماكرون فمن جانبها استدعت الحكومة الجزائرية سفيرها بفرنسا بسبب ترحيل الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي واستدعت حكومة بوركينا فاسو أيضا سفيرها بفرنسا وقامت الحكومة المالية بطرد السفير الفرنسي بالبلاد. وفي سنة 2020 استدعت فرنسا سفيرها بتركيا ولم تحترم الحكومة الفرنسية حتى علاقاتها مع الدول الصديقة والحليفة، حيث استدعت سفيرها بالولايات المتحدةالأمريكية وبايطاليا، فالعلاقات الدبلوماسية الفرنسية تعرف في الوقت الراهن تراجعا مدويا على الصعيد الدولي وبالقارة الإفريقية خاصة، التي كانت فرنسا القوة المستعمرة السابقة وكانت تتحكم في سياسات واقتصادات بلدانها. فالمحلل السياسي يرى بأنه بسبب امانويل ماكرون وتهوره واستعلائه وصلت العلاقات الفرنسية الأفريقية إلى مستوى القطيعة سياسيا واقتصاديا، فالرئيس الفرنسي يلعب على الحبليين ويتبع سياسة الكيل بمكيالين سواء في علاقته مع المغرب ومع الجزائر والمغرب، أو في علاقة فرنسا الدبلوماسية مع روسيا واكرانيا ومع الرئيس الأمريكي السابق ترامب أو مع الرئيس الحالي جو بايدن، كما أن العلاقات الفرنسية مع الدول الانكلوساكسونية فتطبعها أجواء مشحونة لم يستطع معها رئيس الوزراء البريطاني ليس ستراوس الحكم على طبيعة العلاقات الفرنسية – البريطانية. والأكثر إثارة في عبث الرئيس الفرنسي بالعلاقات الدبلوماسية مع جيرانه الأوربيين أنه ألغى في شهر أكتوبر الماضي، اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي- الألماني، وحسب المحلل الفرنسي فإن شخصية الرئيس ايمانويل ماكرون المزاجية لها دور كبير في تراجع السياسة الخارجية الفرنسية وعلاقاتها الدبلوماسية. ويبدو أن حصيلة العلاقات الدبلوماسية والتعاون الفرنسي مع الدول الأوروبية ومستعمراتها السابقة بإفريقيا قد تدبدبت وتراجعت في عهد ماكرون، يؤكد كيوم بيكو، كشريك وذلك على المستويين السياسي والاقتصادي والأسباب وراء ذلك يضيف هذا المحلل ترجع إلى تهور الرئيس الفرنسي واستعلائه في علاقاته مع شركائه الشيء الذي يجلب عليه وعلى فرنسا قلة الاحترام وللامبالاة.