يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وخصصت الزميلة بدرية عطا الله هذه الحلقة الجديدة من البرنامج بعنوان "ديرها غا زوينة.. علاش المغاربة مستقرين بزاااف ومتوحدين في كلمتهم حتى عيقو؟"، للحديث عن الحملات العدائية التي تشنها فرنسا داخل البرلمان الأوروبي ضد المغرب. وبعدما ذكرت بالهجمات التي يتم شنها ضد المغرب داخل البرلمان الأوروبي خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا اتهام المغرب بالتجسس عن طريق بيغاسوس، وإصدار تقرير يحمل مغالطات كثيرة حول "وضعية حقوق الإنسان بالمغرب"، استغربت بدرية من تجاهل هذه المؤسسة لتردي الوضع الحقوقي والإنساني في كل من الجزائر وتونس. وفي هذا الإطار، أكدت بدرية أن التصويت على التقرير المذكور كان بأسلوب مفضوح، مشيرة إلى توجه البرلمان الأوروبي إلى اتهام المغرب باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس" على الرغم من عدم وجود أي أدلة حول ذلك، ورشوة البرلمانيين الأوروبيين في ملف "قطر غيث"، لابتزاز المغرب. وذكرت بدرية، أن كل التحقيقات القضائية التي جرى القيام بها في أوروبا أظهرت براءة المغرب من استخدام برنامج "بيغاسوس"، مردفة: "فرنسا حريصة على تمثيل دور الدركي والأستاذ في إفريقيا، لكن تحركات المغرب يجعلها تتوجس من تطوره واستثماراته". وعلاقة بذلك، أشارت الزميلة بدرية، إلى أن تسليم الملك محمد السادس هبة 2000 طن من الأسمدة إلى الفلاحين الغابونيين رسالة واضحة تؤكد على الدور الهام للمغرب على المستوى الإفريقي، وفي حل النزاعات والصراعات والتخفيف من أثار الأوبئة والجفاف والأمراض. وتابعت المتحدثة: "فرنسا عمرها ترتاح إلا مكانتش مستعمراتها مطيعة لسياستها، وهي كتشوف اللغة الفرنسية كتذبال في المغرب وفإفريقيا، وعمرها ترتاح وهي كتشوف الشركات الفرنسية جامعة حوايجها من المغرب وكتعوضها شركات مغربية". وفي هذا الإطار، لفتت الزميلة بدرية، إلى توجس النظام الفرنسي من استقرار المملكة المغربية وتوحدها، وانفتاحها على بناء شراكات استراتيجية مع قوى دولية كأمريكا وإسبانيا.