وجهت شركة سعودية رائدة في صناعة الأدوية ضربة موجعة للكابرانات على الأراضي الجزائرية، بعدما اعتمدت على ملصقاتها الدعائية خريطة القارة الإفريقية تظم خريطة المغرب كاملة بدون بثر صحرائه. وأظهر مقطع فيديو ردة فعل تتسم بالتهديد والوعيد من طرف وزير الصناعة الصيدلانية علي عون، التابع لحكومة نظام العسكر الجزائري، في حق مسؤولي شركة "تبوك" السعودية الرائدة في صناعة الأدوية، خلال كلمة له داخل مصنع الشركة. وطالب الوزير المذكور في بداية كلمته مسؤولي الشركة بتغيير الخريطة فورا قائلا: "يجب أن تصححوا الخريطة بسرعة أنتم هنا في الجزائر وموقف الجزائر تعرفونه بشأن قضية الصحراء". ومباشرة بعد تداول مقطع الفيديو المذكور على مواقع التواصل الاجتماعي، رفض العديد من النشطاء السعوديين تصرف الوزير واعتبروه إهانة واحتقار للشركات السعودية، مطالبين في الوقت ذاته من السلطات والشركات السعودية عدم الاستثمار في هذا البلد المتخلف عن باقي الدول، واصفين تصرف الوزير الجزائري بالغباء. وعلق مواطن سعودي على فيديو الواقعة بالتويتر قائلا:" نحن ندعم المملكة المغربية"، فيما قال آخر: "الجزائر ليست طرفا في النزاع وإنما هي النزاع بعينه". وإلى جانب ذلك، هاجمت كل التعليقات الوزير الجزائري ومعه نظام العسكر، محملين إياه مسؤولية الأوضاع الكارثية التي يعيشها الجزائريين وكذا أوضاع الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية، ومطالبين كذلك الشركات السعودية بسحب استثماراتها من الجزائر بعد محاولة مسؤوليها التدخل في مواقفها تجاه الأشقاء العرب.