هاجم الصحافي والمدوّن الجزائري وليد كبير، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي، في مقطع فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مواقف بلاده بخصوص الصحراء المغربية. وأعرب وليد كبير عن استغرابه لقرار "وزارة الخارجية الجزائرية الذي يدعو مسؤوليه خارج الوطن بالانسحاب من كل اجتماع يصادفون فيه خريطة المغرب كاملة"، مشيرا إلى أن بلاده ستخسر الكثير باعتمادها سياسة "الكرسي الشاغر" في مواجهة أي تواجد للخريطة المغربية الكاملة، وذلك في أعقاب انسحاب الوفد الجزائري، الاثنين المنصرم، من الاجتماع الإقليمي لمدراء عموم الجمارك لشمال إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط، بسبب عرض خريطة المغرب كاملة. وتابع الصحافي والمدون الجزائري أن "هذا القرار الذي اتخذته الخارجية الجزائرية سيحرم البلاد، والوفود الجزائرية من المشاركة لاحقاً في مؤتمرات واجتماعات بالغة الأهمية، من الناحية السياسية أو الثقافية أو الرياضية، كالاجتماعات الخاصة بالكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، أو جامعة الدول العربية، أو القيادة العسكرية الأمريكية في افريقيا "أفريكوم"، وكلها منظمات دولية تضع ضمن منشوراتها خريطة المغرب كاملة". ووصف وليد كبير، مواقف النظام العسكري الجزائري ب"المواقف المتهورة" في تدبير شؤونه السياسية، والتي لا تراعي مصالح الوطن الكبرى، وهي خطوات نحو عزل البلاد سياسياً، وكل ذلك في سبيل جعل الملف الخاص بمنظمة انفصالية "قضية وطنية مقدسة". وحذر المتحدث ذاته، حكام بلاده من تجاوز الخطوط الحمراء بهذه القرارات، والتي تغذي، على حد قوله، "النزعات الانفصالية في الجزائر والمنطقة ككل"، مبرزا أن "المغرب له الحق في بسط نفوذه على كامل ترابه، كون ذلك لا يؤثر على الوحدة الترابية للجزائر من أساس". وأوضح وليد كبير أن "دعم النظام العسكري الجزائري لجبهة البوليساريو الانفصالية، ليس جديدا"، منتقدا مغامرة عسكر قصر "المرادية" بمصالح الجزائر من أجل دعم الكيان الوهمي، ومعاداة المغرب، واصفا ما يقوم به النظام الجزائري ب"تجاوز الخطوط الحمراء"، مبرزا ان "هذه المواقف تغذي النزعة الانفصالية في الجزائر، وكذا في المنطقة المغاربية وفي افريقيا"، واصفا كل ذلك ب"مخاطرة" بالمصالح العليا للجزائر. وفي تصرف مقيت يظهر حجم العداء الدفين الذي يكنه النظام العسكري الجزائري للمملكة ولقضية الصحراء المغربية، انسحب الوفد الجزائري من الاجتماع الإقليمي لمدراء عموم الجمارك لشمال إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط، بسبب عرض خريطة المغرب كاملة، بما فيها الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. وذكر بيان للمديرية العامة للجمارك الجزائرية، الثلاثاء الماضي، أن مكتب الاتصال للمنظمة بشمال إفريقيا أدرج في لوائح الاجتماعات خرائط تضم الأقاليم الصحراوية ضمن تراب المملكة المغربية، وهو ما دفع الوفد الجزائري إلى الانسحاب من الاجتماع، في سلوك يكشف بكل وضوح أن الطرف الأساسي في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية هي الجزائر ... ورفض عميد جمارك الأردن، الذي ترأس الدورة ال53، الاستجابة إلى طلب رئيس الوفد الجزائري سحب هذه الخرائط، موجها صفعة مدوية إلى الجزائر برفضه سحب ثلاث خرائط تظهر المغرب كاملا غير مبتور من أقاليمه الجنوبية.