لوحظ مؤخرا تنامي خطاب الكراهية والعنصرية بفرنسا لعدة أسباب، منها الهجمة على الحريات والديمقراطية وصعود اليمين المتطرف، بالإضافة إلى تفاقم أزمة اللاجئين وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا. كما أن هذا الخطاب وجد على مواقع التواصل الاجتماعي حاضنة خصبة، حيث عاين "برلمان.كوم"، عدة تغريدات وتدوينات تحث على الكراهية. وقبل الحديث عن نبذ خطاب الكراهية والعنصرية، يجب الإشارة إلى أضراره التي تهدد السلم الاجتماعي، وتساهم في تقسيم المجتمع، وتقود أيضًا إلى ترسيخ ممارسات عنصرية قد تصل إلى حد ارتكاب مذابح، مثلما حدث في باريس يوم أمس الجمعة حيث استهدف أحد المسلحين الحامل للجنسية الفرنسية، مركزا ثقافيا كرديا ومطعم وسط المدينة مما أدى إلى قتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة أخرين بجروح. وأكد أحد المغردين على" تويتر"، أنه يتم فعلا ترسيخ كراهية الأجانب في النقاشات السياسية والإعلام الرسمي لفرنسا. "لهذا السبب فإن ما وقع يوم أمس وسط باريس هو نتاج لتأجيج الكثير من الكراهية والعنصرية في المجتمع". وأضاف: "فرنسا تتخبط اليوم في مايصطلح بأزمة الهوية وتفوق العرق الأبيض وهذا يعتبر أكبر تهديد، وقد بدأ بالفعل يخرج عن نطاق السيطرة ..." وكانت الشرطة الفرنسية قد تمكنت من توقيف المشتبه فيه، الحامل للجنسية الفرنسية، والذي سبق أن تورط في محاولتي قتل، إحداهما في 2016 والأخرى في 2021.