قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، في مقابلة مع إذاعة الأممالمتحدة، إنه يواصل المشاورات الأممية الرامية إلى حل النزاع، والتوصل إلى صيغ وطرق من شأنها إنهاء النزاع، مؤكدا على أنه لن يستسلم حتى ينهي المهمة التي عين من أجلها وهي إيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء المغربية. وأكد ذات المبعوث أن وظيفته تتجلى في محاولة تسهيل التوصل إلى أي صيغة متفق عليها بين أطراف النزاع، مشيرا إلى أن عمر هذه القضية تجاوز 47 سنة، مشددا على دوره يتطلب منه الاستماع إلى كل الأطراف المعنية بهذا النزاع، مؤكدا أن جهود الأممالمتحدة تسعى أساسا إلى إيجاد صيغة عادلة ومقبولة لحل ملف القضية وفقا لقرارات الأممالمتحدة. وهنا تكمن صعوبة الملف لأن النزاع استمر فترة طويلة، يردف ذات المتحدث. وخلال تطرقه لمعاناة المحتجزين بمخيمات تندوف، حكى دي ميستورا، قصة إنسانية داخل مخيمات تندوف، تكشف المعاناة التي يعيشها هؤلاء المحتجزون الذين يواجهون المجهول، حيث قال: "التقيت في مخيمات تندوف، وهي مخيمات يعيش فيها السكان في الجزائر، بامرأة دعتني إلى إيجاد حل يضمن مستقبلاً جيدًا لأطفالها"، مضيفا أن "هاته المرأة كانت مراهقة، وهي الآن جدة"؛ في إشارة منه لطول أمد هذا النزاع الإقليمي المفتعل. وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، قد كثف في الآونة الأخيرة مجموعة من اللقاءات التشاورية مع الأطراف المباشرة وغير المباشرة في الملف، الشيء الذي ساهم في عودة الحركية السياسية إلى هذا الملف. وجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي صوت نهاية شهر أكتوبر المنصرم بأغلبية أعضائه على القرار الأممي رقم 2654، والقاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة في الصحراء المغربية، لسنة إضافية حتى 31 أكتوبر 2023، ودعوة الأطراف المعنية بالملف للحوار واستئناف الموائد المستديرة، هذه الأخيرة التي ظلت طرفا رئيسيا في المساهمة في افتعال هذا النزاع ورفض العودة إليها واستئناف الحوار عبرها.