بعد انتهاء، جولة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، إلى المغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أطراف النزاع المفتعل حول قضية الصحراء، إلى إظهار "اهتمام أقوى لحل مشكلة" الصحراء "، و"ليس إلى الإبقاء فقط على عملية بلا نهاية".
وقال غوتيريش "حان الوقت كي يفهم الأطراف الحاجة إلى الحوار والسعي إلى حل، وليس فقط إلى الإبقاء على عملية لا نهاية لها دون أمل في الحل".
وتأتي تصريحات غوتيريش في وقت اختتم مبعوث الأممالمتحدة الجديد للصحراء المغربية ستافان دي ميستورا زيارته الأولى إلى المنطقة في الجزائر حيث عقد محادثات الأربعاء مع المسؤول الجزائري عمار بلاني.
وأضاف غوتيريش "آمل أن تتطور العملية السياسية مرة أخرى"، معتبرا أن الأمر يتعلق ب"مشكلة مستمرة منذ عقود عدة في منطقة من العالم نرى فيها مشاكل أمنية خطيرة جدا وحيث نرى الإرهاب يتكاثر في منطقة الساحل وعلى نحو متزايد بالقرب من السواحل، ومن مصلحة الجميع حل مشكلة الصحراء الغربية نهائيا".
بدأ دي ميستورا جولته الأولى في المنطقة في 13 يناير من المغرب الذي كرر له موقفه بضرورة "استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية" للأمم المتحدة من أجل "التوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة" المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا.
وكانت الجزائر أعلنت "رفضا رسميا لا رجعة فيه" للعودة إلى طاولة المحادثات بصيغة الموائد المستديرة.
وزار دي ميستورا مخيمات في تندوف جنوب غرب الجزائر. والتقى الأحد زعيم بوليساريو ابراهيم غالي الذي جدد موقف الجبهة الانفصالية.
وكانت الجزائر حاولت استباق جولة المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، بإعلان قرار يخص عدم مشاركتها مستقبلا في أية مائدة مستديرة للنقاش والمفاوضات حول الصحراء المغربية.
واعتبر محللون أن زيارة دي مستورا إلى الجزائر، دليل واضح وصريح من الأممالمتحدة نفسها على تورط النظام الجزائري كطرف رئيس في الملف.