2/ ليبيا ... المغرب هو المرجع منذ ان انتهى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء اجتماعاته بالاشادة بمواقف المغرب في كل القضايا التي تنازعه فيها الجزائر، والمدعو عمار بلاني،صاحب الوظيفة الفريدة في تاريخ الديبلوماسية العالمية المكلف بالمغرب العربي الصحراء ( كذا !) لا يسكت عن اطلاق الفرقعات. وقد سعى الى تكذيب كل ما تناقلته و سائل الاعلام التي تابعت الاجتماع، سواء في قضية لقدس، أو في الشأن الليبي أو في عملية تسخير الأطفال في الحروب الانفصالية او شجب التدخلات الايرانية في شؤون العرب عموما والمغرب على وجه الخصوص. ولم يقدم اي دليل على ماقله باستثناء اللغة السوقية المعروفةعنه. ومع ذلك تسوجب تصريحاته منا أن نستغرب كيف أن الذي حضر عن الاجتماعات الخاصة بالوزراء العرب صامت ولا يتحدث ونقصد به رمطان لعمامرة، وأن الذي لم يكن يحضر لطبيعية المهمة التي كلفوه بها، هو الذي يثرثر في قنوات الجزائر ومنابرها.. ثم لنا ان ننقل السبب الذي جعله يتحدث بألم وحقد على المغرب وعلى كل وسائل الاعلام المغربية.. فقد اعتبر المكلف اياه« بان التغطيات الاعلامية المغربية واهية» كما جند كل وسائل العسكر المنغلق كي تنقل وصفه للاعلام المغربي بأنه «أرعن». واذا كان قد هاجم الدول الاعضاء في اللجنة وهي دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية ومصر والأمين العام للجامعة العربية. باتهامها «اقحام الجامعةالعربية خدمة لمصالح ضيقة في مواجهات عقيمة»، فهي اولى بالرد، لكن الذي يهمنا هنا هو الموقف من ليبيا والقرارات الخاصة بها. فقد اجمعت الدول الاعضاء على الاشادة بالنص المغربي باعتباره النص المرجعي.. وقد أكد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع المجلس الوزاري يوم الثلاثاء 6 شتنبر على «أهمية الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات سنة 2015 في تسوية الأزمة التي يعانيها هذا البلد المغاربي منذ قرابةعقد من الزمن. ونفس القرار الذي اعتمده مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بشأن الأوضاع في ليبيا، دعا الى المضي في تحقيق المسارات التي يختارها الليبيون لتنظيم الانتخابات بما يعطي السيادة الكاملة للشعب الليبي في تحديد مسقبله. وكان المغرب قد نجح في الواقع في الوساطة، لاعتبار اساسي هو انه لم تكن له اجندة خاصة به.. ومعوم أن أطراف النزاع الليبي، وقعت يوم السبت 11 يوليوز 2015 بالأحرف الأولى على "اتفاق الصخيرات"، الرامي إلى إيجاد حل سياسي يمكن من الخروج من الأزمة التي تشهدها ليبيا منذ 2011. ووقع على هذا الاتفاق مختلف الأطراف المجتمعة في الصخيرات، بما في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية التي انعقدت وقتها تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بيرناردينو ليون. ولعل الجزائر التي سعت الى جر البساط من تحت اقدام المغرب، لاسميا في التنسيق لمفضوح مع المانيا ايام «انجيلا ميركل»،قد تلقت الضربة الاولي عبر الموقف الألماني التاريخي، والذي تم تكريسه في الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك،في غشت الماضي. ومعلوم ان الزيارة انتهت ببلاغ مشترك مغربي ألماني كانت القضية الليبية في صلبه. ونوه البلاغ المشترك بالدور المغرب في ضمان الاستقرار في المغرب الكبير وفي ليبيا ، علاوة على دور المغرب الاقليمي في استتباب الأمن في افريقيا.. ومن المعلوم ايضا أن ليبيا هي ساحة لتقاطبات دولية كبيرة ولكنها ايضا فضاء للتقاطبات العربية بين مصر ودول من الخليج .. وتبين ذلم بالملموس ملما قاعت مصر اجتماع اللجنة التي ترستها رئيسة وزراء الحكومية اللليبية نجلاءالنقوش التي لا تعترف بها القاهدرة.. وتم تداول انسحاب وفد مصر برئاسة وزير الخارجية سامح شكري من الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، «احتجاجا على ترؤس وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش لها. إذ تعتبر القاهرة أن ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة قد انتهت«. ونقلت وسائل إعلام مصرية تأكيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد، أن سبب مغادرة سامح شكري وزير الخارجية والوفد المرافق له في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب، هو تولي نجلاء المنقوش الممثلة لحكومة منتهية ولايتها، رئاسة أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب. ما يهمنا من الموضوع هو أن مصر كانت من الداعمين للقرار الذي يشيد بخارطة الطريق التي تم وضعها في المغرب برعاية مغربية أممية. إضافة الى ذلك، سعت الجزائر الى استعمال كل الوسائل لقطع لطريق علىنجاح اتفاق الصخيرات..ولعبت علي حبال دول عديدة منها تركيا وألمانيا وإيطاليا وآخرها.... فرنسا ! والمرجح أن نفس القرار سيتم اعتماده في ختام اشغال القمة (اذا انعقدت طبعا ونجحت اشغالها) ، وهو ما يشكل نقطة ضعف ثانية تضاف الى نقطة ضعف القدس...!