أعلن الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون أنه سيقوم بزيارة إلى المغرب نهاية شهر أكتوبر المقبل. تصريحات ماكرون جاءت خلال جولة له في Le Touquet-Paris-Plage في منطقة Pas-de-Calais في منطقة Hauts-de-France العليا، بعدما استجوبه مغاربة من تجمع الشتات المغربي بفرنسا، كرد على الزيارة الأخيرة التي قام بها للجزائر والتي لم يحصد خلالها الرئيس الفرنسي سوى نتائج هزيلة. ويعتبر إيمانويل ماكرون العلاقة مع المغرب أولوية في سياسته، حيث يسعى إلى بناء شراكة جديدة بين أوروبا وأفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط، لكن هذا لم يشفع له مع الرباط التي تشير كل المعطيات في الواقع إلى وجود برود في علاقات بلاده معه، والذي زادت حدته مؤخرا. وبعد الخلاف الذي نشب بين البلدين سنة 2014، والذي دفع باريس إلى الاعتذار وإصلاح علاقاتها مع المغرب، استأنفت العلاقات بين البلدين مسارها المعتاد، بتعاون مهم في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة ومكافحة الاحتباس الحراري، لكن رغم ذلك عادت فرنسا للمناورة واللعب من وراء الستار بعدما لم تتقبل انفتاح المغرب على شركاء جدد عبروا عن مواقف واضحة من قضية الصحراء المغربية. يشار إلى أن إيمانويل ماكرون قام بزيارة صداقة وعمل للمغرب شهر يونيو 2017 دامت لبضع ساعات، استقبله خلالها الملك محمد السادس، وكانت حينها زيارته الأولى لمنطقة المغرب العربي والثانية في أفريقيا.