نظمت المديرية الاقليمية للفلاحة بتعاون مع المركز الفلاحي المحلي بايت اعتاب يوما دراسيا حول تنمية قطاع إنتاج الخروب، من تأطير ذ عبد العالي بوولي و ذ عبد المجيد حديوي أستاذين جامعيين من كلية العلوم و التقنيات ببني ملال و بحضور خالد جابري نائب مدير المديرية الاقليمية للفلاحة و كذا السيد محمد اوراش مدير المركز الفلاحي بايت اعتاب،بالاضافة إلى اطر المركز الفلاحي و أزيد من 90 فلاحا و متعاونا مهتما بالخروب . تناول الكلمة الاستاذ عبد العالي بوولي حيث ركز في مداخلته على شروط نجاح قطاع الخروب ، مؤكدا على ضرورة خلق تعاونيات لتنظيم القطاع، و توطيد العلاقة بين ادارة المياه وة الغابات و الجماعات المحلية و المنتجين عموما، وبالاضافة إلى تكثيف ورشات الارشاد في تقنيات الانتاج و الجني، و التعريف بقيمة الخروب و مشتقاته و تثمينه كي يستفيد الفلاح بالموازاة مع المجهودات التي يبدلها في الغرس و التتبع. أما الاستاذ عبد المجيد حديوي فقد قدم عرضا حول التنوع البيولوجي لشجرة الخروب في المغرب بناء على دراسة علمية أنجزها احد الطلبة بكلية العلوم و التقنيات ببني ملال بتمويل من مجلس الجهة ، و تم نشرها في مجلتين علميتين عالميتينن ، الدراسة التي أبانت عن غنى بيولوجي في انواع شجرة الخروب بالمغرب بالمقارنة مع البلدان الأخرى ، حيث أكد ان المغرب من اول البلدان إنتاجا للخروب عالميا، مما يفرض علينا متابعة البحث العلمي لتصنيف شجر الخروب و القيام بالتجارب العلمية على مستوى الجينات لتحديد اجود الأصناف و تنميتها بناء على المعايير العالمية خاصة عدد البذور في الحبة الواحدة ( يعني في المزود الواحد)، بالاضافة الى طوله و حجمه . اما السيد نائب المدير الاقليمي فقد دعا الحضور من الفلاحين و المتعاونين غلى التعاون مع المركز الفلاحي بايت اعتاب و طاقمه الجديد الذي يعرفه دينامية جديدة يشهد بها الجميع، حيث نوه بالسيد المدير داعيا الجميع إلى التعاون لتنمية المنطقة و النهوض بها من خلال تنمية سلاسل انتاج الأشجار المثمرة مثل الزيتون و كذا اللوز و الخروب، فقد تم غرس 1000 هكتار من الزيتون و 50 هكتار من الخروب و اللور يتم الاعداد لذلك، كما تم التذكير بمعمل الزيتون الذي سيتم بناؤه قريبا بطاقة تصل الى 60 طن يوميا بملبغ يناهز المليار و نصف المليار سنتم. هذا و لقد ركزت تدخلات الحضور على التسويق و التثمين و تتبع عملية التلقيم ، حيث يعرف سوق الخروب اثمانا جد بخسة في الوقت الذي يتم بيع الخروب من طرف الوسطاء بمبالغ كبيرة، لا يستفيد منها الفلاح، داعين إلى ضرورة تحرير هذا السوق وجعله مفتنوحا أما الجميع فلاحين و تجار و غيرهم ممن يستطيع جمعه من لدن الفلاحة و المواطنين الذي يمتلكون الأشجار ، مما يفتح المجال أمام المنافسة الشريفة.