في خطوة تصعيدية خطيرة، قرر أساتذة م/ م تيغانمين و م/ م زاوية أحنصال بجماعة زاوية أحنصال إقليمأزيلال خوض إضراب عن الطعام والمبيت في العراء، ابتداء من الخميس 20 دجنبر 2012 وفي درجة حرارة تصل إلى 10 درجات تحت الصفر، نتيجة الأوضاع المفزعة التي تلخص لنا بشفافية ووضوح معنى المعاناة كقضية وكواقع، مطالبين بفتح تحقيق في: إغلاق فرعيات آيت عبدي وحرمان أبناء المنطقة من حقهم الكامل في التعليم لمدة سبع سنوات متتالية والذي يضمنه الفصل 32 من الدستور. عدم استجابة الجهات المسؤولة لحدود الساعة للمطالب المشروعة لآباء وأولياء التلاميذ بالرغم من مقاطعة أبنائهم للدراسة. غياب الأمن الوظيفي بسبب السرقات المتكررة والمستهدفة، وعدم تحريك مسطرة البحث من طرف السلطة المحلية والدرك الملكي، رغم وضع شكايات في الموضوع. جميع التقاريرالوهمية للمؤسسة وتزويد المصالح النيابية بمعلومات مغلوطة. إقصاء المنطقة من مشاريع مدرسة النجاح إسوة بباقي مؤسسات الإقليم. عدم انطلاق عملية الإطعام المدرسي إلى غاية كتابة هذه السطور / آخِرجماعة تتوصل بمواد الإطعام المدرسي عدم وفاء مدير الأكاديمية الجهوية لجهة تادلة أزيلال والنائب الإقليمي بوعودهما عقب الاعتصام الذي خاضته الشغيلة التعليمية والذي أوقفته بعد زيارتهما للمنطقة بتاريخ 05 أبريل 2012. غياب الصحة المدرسية بالمنطقة، ووفيات بالجملة في صفوف الرضع والمواليد الجدد. مثال: وفاة ثمانية أطفال لأسرة واحدة بدوار تيغانمين في صمت رهيب للجهات المسؤولة. شروط وأشكال إبرام صفقات النيابة وقواعد تدبيرها بمؤسسات الجماعة. عدم الاستفادة من حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بتراب جماعة زاوية أحنصال منذ إحداثها في ظروف مناخية قاسية. تخلي الجهات المسؤولة عن دورها في مراقبة مباني المؤسسة. مواد إطعام فاسدة في غياب المراقبة الصحية. غياب السكنيات الوظيفية بالجماعة. تستر المصالح النيابية على الغيابات المتكررة لمديري المؤسسات التعليمية بالمنطقة رغم المراسلات المتكررة لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والسادة الأساتذة والسلطة المحلية. في ظل حالة الإقصاء والتهميش والانتظار القاتل، تظل هذه الأسئلة معلقة، لم تجد لها مؤسسات زاوية أحنصال رغم خطابات الإصلاح أجوبة شافية لمنطقة تئن تحت وطأة الفقر المدقع، والتي تحتاج إلى عملية جراحية تستأصل الداء الخبيث من جسمها العليل.