من العيب أن يطالب الآخرون بالملاعب و نحن لازلنا نطالب بالخبز!عشنا سنوات دراسية بيضاء و هده السنة تنضاف فلاحية حمراء...! قالوا لنا أن العامل أمازيغي لدى سنتحدث إليه بالامازيغية . العامل : أتفهم معاناتكم لكن تراكمات 50 سنة لا يمكن معالجتها خلال أيام لدى سنعتمد الأولويات «..يات سيات.. » ...و سأزور أيت عبدي عرف اللقاء التواصلي بجماعة زاوية أحنصال يوم 12 مارس 2009 تواصل إحنصالن ،أيت عبدي و أيت عطا مع العامل الجديد و طرحت فيه مشاكل بالجملة تدفع للإعتقاد أن الجماعة لازالت في مهدها رغم أنها تأسست منذ 1959، لقد عبرت الساكنة عن ماسيها بكل تلقاية و صراحة وساعدها في ذلك سهولة التواصل مع العامل بالامازيغية وسعة صدره وحسن استماعه وتغاضيه عن بعض التصرفات التي لم يكن يسمح بها في اللقاءات السابقة من قبيل التعقيب على الكلمة وعدم الاستئذان في التدخل ...وقد يكون دلك راجع لانبهار العامل أمام فضاعة مأساة ساكنة أيت عبدي وتقديره لكل معاناتهم، و فسح العامل المجال للساكنة لتقديم شكاياتهم و مطالبهم الكتابية ، قبل أن يفسح لهم المجال لتقديم المطالب شفويا : و في هدا الصدد قال سعيد أوداد ابن منطقة إميضر :« نحن أبناء المقاومة،ساهمنا في طرد المستعمر من البلاد لكن في عهد الاستقلال حرم أبناؤنا من التمدرس ، نعيش في أمية وجهل وفقر و تهميش، نعاني من الهجرة بسبب العزلة وقساوة الظروف الطبيعية، لم يسبق لنا أن استفدنا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، إنتماؤنا لجماعة زاوية احنصال لم يفدنا في شي ، أعضاؤنا يمثلون أقلية مما يجعل الجماعة تستثنينا من كل انجازاتها ،حرمنا من الدقيق المدعم بسبب الخروقات و الأثمنة الغير القانونية ....أطفالنا لا يلقحون ، أمواتنا و مرضانا و حواملنا يحملون على النعوش على حد سواء،نقطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب سوق أو طريق ...» و يقول آخر : من العيب أن يطالب الآخرون بملاعب للكرة و نحن لازلنا نطالب بالخبز....و أجسادنا تلعب فيها البراغيث .... يقول حمو من أيت عبدي : «اسمح لنا سعادة العامل فلم يسبق لنا أن التقينا العامل و التحدث إليه، اعذرنا عن غياب التنظيم في تدخلاتنا فنحن نعاني من الجهل و الأمية ..» يضيف إبن منطقة زركان :« نشعر بأننا سجناء في مغرب يعفو فيه الملك عن السجناء.... » مطالب أيت عبدي في اللقاء التواصلي : طالبت ساكنة أيت عبدي بزيارة العامل لمنطقتهم ، و بربطهم بطريق يفك عزلتهم، تغطية صحية تشمل أطفالهم ومرضاهم و طالبوا بتلقيح مواشيهم ،و بتقريب الإدارة منهم و بتدخل العامل للحد من خروقات السلطة المحلية خصوصا فيما يخص التماطل في تسليم الوصل للجمعيات ، و توفير أطر تربوية لتقوم بمهمة التدريس بالمنطقة و بالمساعدات الغذائية و العلفية ، كما طالبوا بزيارة للقاضي المقيم و لو مرة في الشهر ، و فاجؤوا الحضور بمطالبتهم بجماعة مستقلة عن زاوية احنصال ...و لم تغب تعسفات و خروقات سنوات الرصاص عن اللقاء إذ طالب لحسن أوداد بعدم إقصاء ساكنة أيت عبدي من جبر الضرر و التمس من العامل الالتفات إلى معانات بعض المواطنين بعد تجاوزات 1960 و 1973 .... الحصيلة : لم تخرج ساكنة زاوية أحنصال من اللقاء التواصلي مع العامل الجديد خاوية الوفاض بل حصلت على مكتسبات على رأسها الطريق المزمع إنجازه بين أيت عبدي و زاوية أحنصال و الذي استدعيت في شأنه لجنة مكونة من ثمانية أشخاص كتمثيلية للساكنة يوم الأربعاء 18 مارس الجاري لتصحيح أخطاء مكتب الدراسات ، و خلال اللقاء أيضا وعد العامل أيت عبدي بزيارة في وقت مناسب ، أما في الجانب التعليمي فقد برمجت المدرسة الجماعتية لحل مشاكل المنطقة في التعليم كالقسم المشترك و غياب أطر التدريس و سيستفيد منها حوالي 300 تلميذ في التمدرس و الإيواء في الداخلية، و برمجت إعدادية في أفق 2010 في مركز زاوية احنصال رغم المشاكل العقارية المطروحة ، و في الجانب الفلاحي حصلت الساكنة على وعود زيارة قافلة طبية لتلقيح ماشيتهم ..