يستغرب الزائر لمدينة بني ملال لاول مرة من الحرية المطلقة للحمير والبغال التي لها الحق في التجول في كل ارجاء المدينة دون تدخل من احد، (السلطات) تلعب دور المتفرج في مثل هذه الظواهر الغريبة، وان عبرت عن شيء فإنها تعبر عن النظرة القروية لقرية كبيرة بعيدة كل البعد عن المدينة الحضرية... فالزائر للمنطقة لأول مرة سيتبادر الى ذهنه ان اهل بني ملال لهم تاريخ عريق في حرية الحمير كمدينة زرهون وقصبة بني عمير التي تحتفي كل عام بمهرجان للحمير تحت مسمى : كرنفال الحمير الذي عاد هذه السنة ليتوج الحمار" مربوح" كأحسن حمار في الكرنفال. هل يا ترى هذه هي البوادر الاولى لتكريم الحمار والإحتفاء به في مدينة بني ملال، نظرا لدوره الاساسي في المجتمعات القروية؟ ام هناك نظرة مغايرة للمسؤولين؟.