فوجئ الفلاح أيت أزلماط محمد من دوار اغيغا جماعة تيموليلت حوالي الساعة العاشرة صباحا من يوم الجمعة 21/09 /2012 بقطيع ماشيه عائدا من المرعى القريب من منزله بعد لحظات قليلة من خروجها إليه و هو في حالة غير عادية إذ كانت عدة نعاج ترتعش و تترنح و تثغو بثغاء اقرب إلى الصياح كما كانت أفواهها تسيل لعابا ابيض اللون يشبه فقاعات الصابون، لترتمي ارضا وتتخبط مما دفع السيد ازلماط الى الاستغاثة ببعض الجيران ، الذين أغاثوه على الفور، حيث قام بعضهم بذبح ثلاثة بهائم على عجل حتى لاتجيف، وبعد عملية السلخ وافراغ المعدة {الكرشة} من محتوياتها تبين لاحدهم ان الامر يتعلق بتسميم من خلال رائحة السم المنبعثة منها، فيما ضاعت الاخريات ، مع كلب الحراسة الذي لم يسلم هو الاخر من التسمم. المعني بالامر، صرح للبوابة انه هو وزوجة اخيه التي تعود لها ملكية الاغنام ،تعرضا لتهديدات جارهم في الارض واهاناته عدة مرات الشيء الذي يجعل اصابع الاتهام تشير اليه ، خصوصا وان نزاعات وصراعات نشبت بينهما حول الرعي بالضبط ، ويضيف السيد ازلماط انه تعرض سابقا لانتهاكات واضرار تجلت في قتل أتانه بمدية وبطريقة هستيرية حيث طعنت من الجهتين في بطنها ، وتم ادخال قنينة عبر الجرح الغائر، مع تكميم فمها بسلك التبن، كما تعرضت منحلته لتسمم ، ودواجنه وكلابه لنفس الضرر الا انه التزم الصمت والصبر وضبط النفس والتحكم في زمام الامور لتفادي ما لا تحمد عقباه، كما جاء على حد لسانه وسلم امره لله. شهادات متطابقة من عين المكان، ذكرت تعرضها لنفس الاضرار، قتل بهائم ، كلاب ، ودواجن عن طريق التسمم. السلطة المحلية زارت مسرح الجريمة ووقفت على حيثياتها رفقة الدرك الملكي بافورار حيث عاينوا الواقعة واستمعوا لافادات بعض شهود عيان، كما قاموا باخذ عينات من مادة السم الممزوجة بمحتويات علف خاصة بنخالة قمح وفتات شمندر مرطب لاجل جلب الحيوانات اليها عن طريق الشم. الدرك الملكي عمد كذلك الى اتخاذ خطوات جادة من اجل الحد من مشكل التسمم هذا، والحيلولة دون تفاقم الاضرار الناتجة عن تناول المادة السامة ،وذلك عن طريق حرق واتلاف العلف المتسمم الموضوع على شكل كومات هنا وهناك وعلى طول الحدود بين الحقلين. غياب المصلحة البيطرية ، خلق قلقا كبيرا للساكنة بالعموم ،وللعائلة المتضررة بالخصوص، مما جعلها في حيرة امام امرين : الحرق ام الاستهلاك ؟ حيث ان مركز افورار لايتوفر على طبيب بيطري ، المسؤول الوحيد الذي يمكن له تحديد صلاحية او عدم صلاحية اللحوم للاستهلاك . جدير بالذكر أن عددا من الخنازير لقيت هي الأخرى حتفها، خاصة وأنها ألفت التجول بين المساكن ليلا ، وهي ذات الخنازير التي أثارت الرعب بين الساكنة والتي تغير على مزارع المواطنين انطلاقا من محمية أبناء المسمى :"الشاف عمر" بأفورار . فهل ستفتح السلطات تحقيقا جديا للوصول إلى الفاعل الحقيقي؟ أم أن القضية ستدون ضد مجهول؟