قام سكان دوار بوعنتر بحملة جمع التوقيعات على إثر شكاية تقدم بها الممرض بأيت تشواريت يطالب فيها إثبات التهمة التي وجهها له المجتمع المدني أثناء الزيارة التواصلية التي قام بها عامل أزيلال لقيادة واولى ، تفيد بتورط الممرض في سلسلة من الإبتزازات والرشاوي مادية وعينية (النقود ، القمح، البيض ، اللوز...). وقد أمر عامل أزيلال مندوب الصحة الذي كان حاضرا في اللقاء بنقل الممرض على الفور من المستوصف، و إجراء تحقيق حول التهمة الموجهة إليه. و إلى حد الآن تفيد مصادرنا أن عدد التوقيعات وصل خمسة وثلاثين توقيعا تم تسليمها للسلطة المحلية، علما أن هذه الأخيرة طالبت، حسب شهادات السكان ، بتقديم عشرون توقيعا ببصمة الإبهام، بالإضافة إلى تسجيل الاسم ورقم بطاقة التعريف الوطنية. " تقريبا لا توجد دار في المنطقة لم تسلم من ابتزاز الممرض ، في الصيف يقوم بجولة في الدواوير يأخذ القمح مقابل بعض الأدوية " تضيف مصادرنا. و حول عدم توقيع السكان بكثافة حول العريضة ، كشف مصدر رفض الكشف عن اسمه " السكان يتحدثون عن قصصهم مع ابتزاز الممرض في الخفاء ، غير أنهم يخافون التوقيع لخوفهم من استدعاء السلطة و"سير واجي" يضيف المتحدث. وقد توصلنا بشهادات تفيد بأن السلطات المحلية قامت هي الأخرى بفتح تحقيق لمعرفة أسماء الأشخاص الذين طالبهم الممرض بدفع رشاوي مقابل العلاج أو الحصول على الأدوية في الدواوير التابعة لمستوصف أيت تشواريت ، فأكدوا لها ابتزاز الممرض لهم، يبرز مصدر مطلع في اتصال هاتفي . كما علمنا أن الممرض تم نقله ، بناء على تعليمات عامل أزيلال من المستوصف الذي يوجد قرب سد الحسن الأول . كما تداولت ألسنة السكان شراء الممرض لمنزل بتنانت بمبلغ 18 مليون سنتيم. " هذا المبلغ كبير ،قد اغتنى من عطايا النساء " علق أحد السكان.