بيان بعد مدارسة الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة تادلة أزيلال لموضوع الدعم المالي المخصص من طرف الدولة لفائدة الفلاحين من أجل اقتناء آلات فلاحية كآلات جني الزيتون وحلب الأبقار... تبين لها ما يلي 1. أن الشركات المستوردة لهذه الآلات تقوم بتضخيم وأحيانا التحايل على فاتورات هذه الآلات، حيث يتم بيعها للفلاحين بأثمنة خيالية، فمثلا الثمن الأصلي لآلة من آلات جني الزيتون لا يتجاوز 2000 درهم حسب ما هو متداول، في حين يتم بيعها للفلاح بثمن يتراوح بين 10000 و20000 درهم. 2. أن هذه الشركات تلجأ إلى جميع السبل لبيع أكبر عدد ممكن من آلات جني الزيتون، كالتعامل مع تعاونيات لجمع وتسويق الحليب بطرق مشبوهة، بحيث تأخذ الشركة 50 % من دعم الدولة لهذه الآلة أما 50% الباقية من ثمنها، فتقتطع تدريجيا من حساب الفلاح بالتعاونية مقابل زيادة نسبة معينة. 3. استئثار جهة تادلة أزيلال من ضمن جهات المملكة بحصة الأسد من مبيعات آلات جني الزيتون، رغم أن نسبة استعمالها في السنة الفارطة من طرف الفلاح بهذه الجهة كان جد ضعيف. لذا فإننا في حزب العدالة والتنمية بجهة تادلة أزيلال: أ. نطالب : - الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإيقاف هذا النزيف وبفتح تحقيق في هذا الأمر والضرب على أيادي المتلاعبين في مصير الفلاح، و المتحايلين على المال العام ومساعديهم ببعض المؤسسات. - بافتحاص ملفات الدعم المالي الفلاحي المخصص للآلات الفلاحية بجهتنا، ولجميع المتدخلين والوسطاء في هذا المجال. - بفك لغز استئثار جهة تادلة أزيلال بحصة الأسد من مبيعات آلات جني الزيتون على الصعيد الوطني رغم ضآلة استعمالها. - بمعاينة ميدانية لمعرفة مدى نجاعة آلات جني الزيتون ب. نقترح على الوزارة المعنية ما يلي: - وضع معايير على شكل دليل يقنن ويضبط دعم مختلف عمليات شراء تلك الآلات. - تكثيف المواكبة الميدانية والتتبع لقطع الطريق على مصاصي دماء الفلاحين. - دعم الفلاح في أمور أهم بالنسبة للفلاحة كماء الري وعلف الماشية والأسمدة والمبيدات، التي تساهم بطريقة مباشرة في الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي بدل دعم تلك الآلات. ت. ندعو جميع الهيئات السياسية والنقابية للسعي لفضح هؤلاء المفسدين الذين اغتنوا واكتسبوا ثروات على حساب الفلاح من مثل هذه التلاعبات، والوقوف ضدهم.