عمومية صبيحة يوم الأربعاء, انطلقت مسيرة تضم أزيد من أربعمائة شخص من قرية ادوز التابعة لجماعة فم العنصر, نحو مقر ولاية الجهة. وقد قطع المحتجون مسافة خمس كيلومترات مشيا على الأقدام رافعين الأعلام الوطنية إلى جانب لافتات تعبر عن مطلبهم الوحيد المتمثل في توفير الماء الصالح للشرب مرددين شعارات كثيرة ك( علاش جينا واحتجينا, غير الماء اللبغينا) وعند أولاد ضريض حاول بعض رجال الأمن التصدي للمسيرة الا أن السيل البشري حال دون ذلك ليقتحم جموع المحتجين المدينة بدءا من حي بوعشوش مرورا بشارعي تسعة دجنبر وتامكنونت ليصلوا إلى مقر الولاية الذي ضرب حوله طوق امني من مختلف الأجهزة الأمنية . و لقد حضر رئيس المجلس القروي السيد مصطفى غازي على التو لتلطيف الأجواء وفتح حوار مع المحتجين الا أن ردة فعل هولاء كانت عبارة عن صفير وشتائم ورميه بالماء إلى أن توارى عن الأنظار. واستؤنف الحشد ترديد الشعارات مطلبين بلقاء مع السيد الوالي الذي سرعان ما استجاب واستقبل لجنة منتدبة عن السكان . حضر اللقاء كل من رئيس المجلس القروي رئيس ملحقة تاكزيرت . في البداية رحب السيد الوالي بالجميع وأعطى الكلمة للسيد رئيس المجلس القروي الذي أكد بان ادوز يعاني من شح المياه وبان المجلس القروي لم يعد يقوى على تلبية حاجيات الساكنة فيما يخص الماء الشروب نظرا لتزايد تعداد الساكنة وانعدام المصادر ذات الصبيب الوافر لسد الخصاص. ثم تدخل بعد ذلك بعض أعضاء اللجنة المنتدبة ليوضحوا للسيد الوالي بان هذا المشكل مطروح منذ ا زيد من خمسة عشر عاما وليس بسبب موجة البناء العشوائي التي عرفتها القرية خلال السنتين الماضية والجارية وبان جل المحتجين في وضعية سليمة قانونيا حيث حصلوا علي رخص الربط بشبكة الماء الشروب و اقترحوا بعض الحلول الواقعية كحفر أبار جديدة للرفع من الصبيب في القريب العاجل في انتظار إيجاد حل للإشكالية المطروحة حاليا بإعادة هيكلة المنطقة وإصلاح ما يمكن اصلاحة . ولقد وقع لبس في بداية اللقاء مفاده أن الوالي كان يعتقد بان المحتجين شيدوا بيوتهم خلال موجة البناء الغير المرخص خلال الأشهر الأخيرة و جاءوا مطالبين بالماء وفي الاخير وعد السيد الوالي أعضاء اللجنة بالإسراع في إيجاد حلول مستعجلة لمن هم في وضعية سليمة وسيقوم بزيارة المنطقة خلال هذا الأسبوع .