جدّد سكان دوار تزكي مطالبهم من الجهات المسؤولة المحلية والإقليمية بازيلال ، المتعلقة بضرورة إنجاز مدرسة ابتدائية على مستوى دوارهم لوضع حد نهائي للمتاعب التي يتلقاها أبنائهم جراء تنقلاتهم اليومية إلى الابتدائية بمركز بني عياط ، حيث يقطعون مسافات طويلة يوميا للوصول إلى المدرسة التي تبعد بأكثر من ثلاث كلمترات .وفي هذا الصدد، عبّر بعض تلاميذ الطور الابتدائي عن استيائهم الشديد من الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها، في ظل افتقار دوارهم لابتدائية تجنبهم معاناة التنقل لمسافة طويلة وعلى مدار أيام السنة، فضلا عن مشكل الحقائب الثقيلة التي يحملونها، فيما أكد بعض أولياء التلاميذ ممن تحدثوا أن مشروع إنجاز ابتدائية سيكون بمثابة فرجة -على حد تعبيرهم – في ظل المعاناة التي يواجهها المتمدرسون من الناحية المعنوية والجسدية وحتى المادية، خاصة وأن معظم العائلات ذات دخل محدود لها أبناء يتمدرسون في شتى الأطوار، مؤكدين في ذات السياق أنهم قاموا وأكثر من مرة بمطالبة المسؤولين المعنيين للتدخل العاجل ووضع حد للمعاناة التي يتكبدها أبنائهم، إضافة إلى وضع حد للارتفاع الذي تعرفه المنطق في انتشار ظاهرة الهذر المدرسي وكذا عدم التحاق البعض لعالم الكتاب المدرسي . وقد أقدمت جمعية تثريت في إطار لقاءها التواصلي على برمجة مشروع انجاز ابتدائية بالمنطقة ضمن المخططات التنموية للجمعية ، وتطالب الجهات المسؤولة إلى الانخراط الفعلي لانجاز المدرسة لحماية التلاميذ من المخاطر التي يمكن أن تعترض سبيلهم خاصة وأن معظمهم يغادرون منازلهم في أوقات مبكرة حتى يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة، فالظروف الصعبة التي يواجهونها أثناء تنقلهم إلى المدرسة جعلتهم يُطالبون بضرورة انجاز واحدة بدوارهم للتخلص من الجهد الذي يبذلونه. وأكد ( ش.ح) احد سكان الدوار واحد اعضاء الجمعية تظل ساكنة دوار تزكي التي تناهز 550 نسمة حسب التشخيص الأخير الذي قامت به جمعية تثريت للتنمية والسياحة والثقافة والذي بين بالملموس ارتفاع صاروخي في نسبة الهذر المدرسي مما يعتبر ناقوس خطر حول مستقبل الطفولة بهذه القرية التي تبقى رمزا لتخاذل الجهات المسؤولة في تحقيق التنمية الإجتماعية بحيث بقيت هذه القرية التابعة لدائرة افورار ، صورة للمعاناة وشاهدا حيا على رؤية إدارية مجحفة في توزيع الثروات وتحقيق التنمية الاجتماعية وفك العزلة عن المواطن. معاناة المواطنين بهذه القرية متعددة الأوجه . ويطالب مواطنو هذه القرية بضرورة الالتفات إليهم من خلال تحقيق المطلب الأول والمتمثل في الإسراع ببناء مدرسة ابتدائية لهذه القرية التي لا تتوفر إلى حد الساعة على مثل هذه المؤسسة وهو ما يتسبب في خلق معاناة كبيرة لأبنائهم الذين يضطرون إلى السير مسافة تزيد عن 3 كيلومتر يوميا صباحا ومساء من أجل الوصول إلى مركز بني عياط لتلقي الدروس وكأعضاء جمعية تثريت قمنا مؤخرا بإعداد المخطط الاستراتيجي الذي ثمت المصادق عليه فكانت المدرسة إحدى الأولويات حيث يفوق عدد التلاميذ في سن التمدرس أزيد من ثلاثين تلميذا ونحن الآن بصدد تحديد البقعة الأرضية وإعداد ملف المشروع لتقديمه إلى نيابة التعليم بازيلال التي نناشدها من اجل التعاون والإسراع في إخراج هذا المطلب الضروري إلى حيز الوجود . وأمام هذه الظروف المزرية التي يتخبط فيها تلاميذ دوار تزكي يجدّد السكان مناشدتهم إلى المسؤولين المحليين بازيلال وكذا على المستوى المركزي من أجل التدخل العاجل لانتشال أبنائهم من المعاناة، وذلك من خلال إنجاز مدرسة بالمنطقة.