مراسلة : الحسين العمراني الجاني اعترض سبيلها ،وحاول استدراجها إلى مكان خال ، الضحية حين رفضت العرض ،بل قاومته دفاعا عن نفسها ، انهال عليها الجاني بسكين من الحجم الكبير ، وتركها تنزف وسط أشجار الزيتون ، ثم اختفى عن الأنظار. بينما كانت التلميذة كوثر نعناعي المنحدرة من دوار القصور ، تسير منفردة كالعادة صوب ثانوية واركي التأهيلية ، صباح يوم الأربعاء 16 ماي 2012 ، بعد زيارة قصيرة لجدتها بدوار العميرات حوالي الساعة العاشرة والنصف ، اعترض سبيلها عبد الغني الطاهري ، وهو شاب في العشرين من عمره ،والذي يسكن بنفس الدوار السابق بجماعة واركي قيادة الصهريج دائرة العطاوية . أوقفها بعد أن تتبع خطاها وترصدها طويلا ، وطلب منها مرافقته نحو مكان مجهول ، الضحية التي تفاجأت باعتراض سبيلها ،لم تجد بدا من الممانعة خاصة وأنها لا تعرف الشاب ، وقد ساورتها شكوك حول نواياه ودوافعه، وازداد يقينها بعد أن انهال عليها بالضرب واللكم قصد إرغامها على الاستسلام ومطاوعته ، حينها بدأت الضحية في الصراخ طلبا للنجدة ، الأمر الذي دفع بالجاني إلى أن يستل سكينا من الحجم الكبير ، ووجه لها طعنة على مستوى الكتف ، ثم ركب دراجته وغادر مكان الجريمة ، تاركا وراءه كوثر مضرجة في دمائها بلا شفقة. نقلت كوثر على وجه السرعة إلى مستشفى "السلامة" الإقليمي بمدينة قلعة السراغنة على وجه السرعة ، حيث قدمت لها الإسعافات الضرورية ، وقد سلم لها الطبيب المعالج شهادة طبية مدتها عشرون يوما ، وفي يوم الجمعة18 ماي 2012 تقدم الأب بشكاية رسمية إلى سرية الدرك الملكي بالصهريج ، مدليا بالوثائق والشهادة الطبية ، غير أن تماطل السلطات في اعتقال الجاني وفتح محضر في النازلة، دفع بالعشرات من التلاميذ والتلميذات للخروج يوم السبت 19 ماي 2012 ، في وقفة احتجاجية دامت حوالي الساعتين تضامنا مع زميلتهم ، رافعين شعارات تطالب بتوفير الأمن ، وحماية التلاميذ والتلميذات.الشيء الذي استنفر السلطات المحلية ورجال الدرك ، الذين استدعوا على عجل السيد : المهدي النعناعي أب الضحية كوثر رفقة ابنته قصد الاستماع إليهما في محضر رسمي ، البوابة كانت حاضرة بعين المكان ، وتابعت تفاصيل القصة من بدايتها. تركنا كوثر في حالة نفسية صعبة للغاية ، خاصة وأن تفاصيل يوم الأربعاء الأسود ماتزال ماثلة أمام عينيها ، كيف لا يقول أحد أفراد عائلة كوثر، :" مادام المجرم من أصحاب السوابق ، وقد سبق له أن هرب من إحدى الإصلاحيات ، كما أن والده وراء القضبان متورط في جريمة قتل ،وهو لا يتورع عن تهديد الفتيات ، ومازال حرا طليقا يجول بالمنطقة ، وقد يعود إلى تكرار فعلته الشنعاء في حق أي تلميذة ، ومطلبنا أن يتم إلقاء القبض عليه سريعا ، وتقديمه للعدالة لتقول كلمتها ومعاقبة طبقا للقوانين ، وفي ظل الدستور الجديد". توجهنا إلى الثانوية التي تتابع بها كوثر دراستها ، وأكدت لنا مصادر متطابقة من الإدارة التربوية خبر وبعض تفاصيل الاعتداء ، واستقينا شهادات من داخل المؤسسة التعليمية وخارجها ، تؤكد جميعها على الأخلاق الحميدة للتلميذة كوثر ، وتربويا تفوقها في مسارها الدراسي بامتياز ، علما أنها تتابع دراستها هذه السنة بجذع مشترك تخصص أدب . أحد الحراس العامين أكد للبوابة أن المؤسسة تعاني كثيرا من اقتحام الغرباء لها ، والتحرش بالتلميذات ، هذا وقد تم مؤخرا حسب نفس المصدر ضبط خمسة تلاميذ في حالة سكر داخل المؤسسة يوم 4 أبريل 2012 ، واتخذ مجلس الانضباط في حقهم العقوبات التالية: * تغيير المؤسسة في تلميذ واحد * توقيف عن الدراسة في حق تلميذين لمدة ثلاثة أسابيع * توقيف عن الدراسة في حق تلميذين لمدة أسبوع واحد وقد اعترف التلاميذ الذين تم ضبطهم باقتناء المخدرات و الخمور من مركز واركي ، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام وتساؤل حول ظاهرة انتشار المخدرات بالمؤسسات التعليمية من جديد ، الأمر الذي يفسر تواجد غرباء ومنحرفين بالقرب من الثانوية ، يتحينون الفرص للانقضاض على مزيد من الضحايا من التلميذات ، هذا وقد أكد لنا عضو من جمعية الآباء أن هذه المشاكل المستفحلة ، وفي غياب تام للسلطات المحلية ، يؤدي إلى تزايد نسب الهذر المدرسي . "youtube 8MUiscfKu0w[/center]"]