في خضم الاحتقان السائد بنيابة الفقيه بن صالح، بين تنسيق نقابي ثلاثي (ك.د.ش- ف.د.ش – إ.م.ش) وأحد المكاتب الإقليمية المسيّرة من قِبَل شخص يدّعي "المهدوية" و قوة السلطة، جاءت الزيارة الوزارية للتربية الوطنية في شخص السيد الوزير لترأس أشغال المجلس الإداري للأكاديمية، والتي كان الاحتجاج القوي للشغيلة التعليمية عنوانها. فربما يباشر السيد الوزير تحقيقاته بنفسه، كما صرح بالصوت والصورة، ويزور نيابة الفقيه بن صالح أوائل أبريل الجاري للوقوف على المشاكل المتفاقمة والمستعصية الحل وأبرزها: • مشكل مدير م/م تارماست والذي يعرفه القاصي والداني، مشكل تلون بكل الألوان وطرق كل الأبواب الحديدية والخشبية، هدفه الإفلات من العقاب ضاربا عرض الحائط كل التشريعات والقوانين الجاري بها العمل. فالمدير المشهور شهرة "جْحا" أو "الجمّاني" لم يترك خرقا إلا وقام به ضد أساتذة وأستاذات م/م تارماست ومن أراد التحقق فليسأل أو فليزر عين المكان. والمشهور كذلك بسلسلة من الشواهد الطبية القادمة من كوكب آخر(المدير في رخص مرضية وصلت 80 يوما قضى جلها في اعتصام مع النقابي الإقليمي بساحة النيابة). و المشهور أيضا بألاعيب وتمثيليات سخيفة ومقيتة، ها هو ينصب خيمة ويرفع شعار الشطط في استعمال السلطة بعدما كان لوقت قريب جدا شعاره المحبوب. وجه الاستغراب هنا يكمن في حربائية المواقف وتشخْصُن الضمير للمدير فتارة يحرض الساكنة بأبواق المساجد ويجيش الآباء ضد اعتصام أساتذة م/م تارماست، وتارة أخرى يجد في الاعتصام ملاذه الأوحد من الخلاص. أقول ربما يسعى المدير أن يثير عاطفة الشغيلة التي تزور النيابة صباح مساء أو ربما سمع زيارة السيد الوزير واستعمل خُبثه ليُطبق المثل القائل (ضْرَبْني وَبْكَا واسْبَقْني شْكَا). • مشكل عون مدرسة أولاد سيدي شنان 2 والذي حضي بعناية فائقة من النقابي اللامسؤول حتى وصل أو كاد يصل بر الأمان بعدما استله من المجلس التأديبي كما تستل الشعرة من العجين. عون ليس ككل الأعوان تمرد سب شتم توعد هدد وكسر السيارات دونما رادع، الأساتذة والأستاذات في توتر دائم لانعدام الأمن والأمان في المؤسسة المفروض أن تكون النموذج فيهما. • ومشاكل أخرى على سبيل المثال: المشاركة في الحركة للمتضررين من أحداث نيابة الفقيه بن صالح، تعويضات العالم القروي، ...وغيرها. السيد معالي الوزير المحترم مدعو للتدخل العاجل والحازم في نفس الوقت لحل هذه المشاكل التي صارت تؤرق المشهد التعليمي بالإقليم. فهل ستكون زيارة السيد الوزير مفروشة بباقة من الزهور ؟ أم بتوبيخات واقتطاع من الأجور؟ أم أنها ستكون مكلّلة بقرارات تثلج الصدور؟