لسان حال الشباب العتابي يقول"البناية هاهي والتكوين فينا هو" مع المقر الدي كان الى حدود منتصف الثمانينيات من القرن الماضي يحتضن مركزا للتكوين المهني. بني مقر مركز التكوين المهني في بقعة ارضية اقتتطعت من السوق الاسبوعي لجماعة مولاي عيسى بن ادريس , وثم بناء دور الى جانبه استعملت كسكن وظيفي لادارة المركز , وثم افتتاح المركز في وجه الشباب العتابي بداية الثمانينيات , وكان يضم عدة تخصصات من بينها الميكانيك ,والنجارة. تهافت عليه شباب ايت اعتاب المنقطعين عن الدراسة من اجل الاستفادة من خدماته ولصقل مواهبهم ,ولتعلم مهنة ,تقيهم شر التشرد والتسكع بين المقاهي والانحدار الى عالم المخدرات والاجرام. كان الاقبال كبير وسجل العديد من الشباب في المركز , وثم استقدام اطر تربوية لتتدريس وتكوين المنخرطين ,لكن وبدون سابق اشعار ثم اغلاقه ,اختلفت التفسيرات والتبريرات في شأن اغلاق هدا المركز ولم يظهر لحد الان الخيط الابيض من الخيط الاسود في الامر لكن كان الشباب العتابي هو المتضرر الاكبر . تعتبر ايت اعتاب من المراكز الديموغرافية الكبرى بدائرة ابزو, وباقليم ازيلال بصفة عامة,حيث تضم ما يناهز 33500 الف نسمة وتنقسم الى ثلات جماعات هي جماعة تسقي وجماعة تاونزة وجماعة مولاي عيسى بن ادريس , يمثل الشباب اقل من 34 سنة ما بين 55 و65 في المائة من الهرم السكاني . تعيش المنطقة على الفلاحة المعاشية البسيطة ,وتعتبر الانشطة الفلاحية هي ملاد اليد العاملة النشيطة ,لكن مع الجفاف الدي اصبح ظاهرة بنيوية تقلصت نسبة اليد العاملة التي يمتصها هدا القطاع . تعرف المنطقة نسب كبيرة من الهدر المدرسي , والانقطاع الدراسي ,مما يزيد من اعداد اليد العاملة النشيطة العاطلة ,وهده الاعداد من المنقطعين عن الدراسة لايمتلكون اية مؤهلات مما يجعلهم يظطرون الى العمل كمياومين في الاشغال الفلاحية الموسمية او كعمال بناء . استحظارا لهده المعطيات كاملة ,يظهر ان اعادة فتح مركز التكوين المهني بايت اعتاب اصبح ضرورة تربوية ملحة ,ان لم نقل انها مستعجلة كاطار ووعاء لاستعاب هده الطاقات الشابة المنقطعة عن الدراسة من اجل بلورة وصقل لمواهبها , وتمكينها من حرفة ومهنة تساهم في انقادها من براثين العطالة ,وحافز للعمل والمساهمة في بناء الوطن