تقع ايت اعتاب باقليم ازيلال وبالقرب من احد اكبر الصروح المائية بالاقليم وبالمغرب ,سد بين الويدان .تبلغ مساحتها 363كلم مربع ,تتوفر على اكثر من 7000هكتار من اجود الاراضي المنبسطة الصالحة للزراعة ,الى جانب الاف الهكتارات التي تتواجد على سفوح الهضاب التي تشتهر بها ايت اعتاب . تعتمد ساكنة الجماعات الثلاثة المكونة لايت اعتاب بشكل كلي على القطاع الفلاحي وتربية المواشي ,تصل معدل التسافطات المطرية مابين 300 و550ملم سنويا ,مناخها بارد شتاء وحار صيفا ,تربة المنطقة متنوعة بتنوع الصخور الاصلية ,معضم الاراضي الفلاحية عبارة عن استغلاليات صغيرة ومفثتة نتيجة مشاكل الارث وغيرها ,ولم تخضع قط للاستصلاح من طرف الفلاحين نظرا للحالة المادية الضعيفة للفلاحين , ولغياب أي مساعدة من طرف الجهات الوصية على القطاع,اظافة الى اشكالية الجفاف الدي اصبح افة بنيوية. يبلغ عدد ساكنة ايت اعتاب 34500 نسمة حسب احصاء 2004,سنة 1992 ثم تقسيم ايت اعتاب اداريا الى ثلاث جماعات هي تسقي ,تاونزة ,ثم مولاي عيسى بن ادريس,تشغل الفلاحة بحماعة تسقي 86.2%mمن مجموع اليد العاملة النشيطة,تليها جماعة تاونزة بنسبة %65.1من مجموع اليد العاملة البالغة 3401 نسمة ,اخيرا جماعة مولاي عيسى بن ادريس التي يبلغ عدد المشتغلين بالقطاع الفلاحي 3151 نسمة أي بنسبة %55من مجموع ساكنة الجماعة. تتخبط ساكنة المنطقة في معدلات مخيفة ومرعبة من الفقر المدقع , وحسب احصائيات المندوبية السامية للتخطيط ,فان جماعة تاونزة تأتي في المقدمة بنسبة 43.8% من الاسر التي تعاني من فقر مطلق او تحت عتبة الفقر أي بمدخول لايتجاوز 20درهم في اليوم,تليها جماعة تسقي بنسبة 36.7% من الاسر التي تعيش الفاقة وفي الاخير 34.3 %من مجموع الاسر بجماعة مولاي عيسى بن ادريس,لهدا السبب تعيش المنطقة على ايقاع نزيف حاد من الهجرة القروية . يعتبر مركزالاشغال الفلاحية رقم 18/04 بايت اعتاب التابع للمديرية الاقليمة للفلاحة هو المحاور الوحيد بالمنطقة للمزارعين يوفر البدور المختارة , وبعض الاشجار المثمرة والاعلاف , الى جانب بعض النصائح والخبرات الفلاحية ,التي تبقى مساهمة وتأثير هدا المركز ضعيفة نتيجة غياب الموارد الكافية, والبروقراطية المفرطة. انخرطت المنطقة في مخطط المغرب الاخضر وثم تنزيل مشروع التشجير على ارض الواقع ,حيث ثم لحد الان تشجير مايوازي 1200 هكتار ,وتسير وترعى المشروع عدة شركات فازت بطلبات عروض . والمهم والاهم في الامر هو غياب مورد مائي قار ودائم ,والكل يعلم انه لاتستقيم فلاحة بدون مورد مائي ,من هنا تبرز اهمية التفكير في فتح قناة مائية انطلاقا من سد بين الويدان تخترق ايت اعتاب ,بالتنسيق مع المسؤولين المحليين ووالمزارعين المعنيين بالامر ,لانه بدون مورد مائي فان الدولة ستحكم على مشروع المخطط الاخضر والدي صرفت فيه اموال عمومية معتبرة بالفشل. خلاصة القول ان فتح قناة انطلاقا منسد بين الويدان يعتبر ضرورة استراتيجية وحيوية للمنطقة ,للقضاء على الفجوة التنموية التي تعيشها المنطقة مع مناطق الجهة ,ولتمكين مواطني ايت اعتاب من حقهم في التنمية المستدامة ,ولمحاربة معدلات الفقر المرعبة التي تعيش عليها اساكنة وتشغيل الاف العاطلين الدي تظطرهم فاقتهم الى الهجرة . ترى هل ستسمع صرخة ايت اعتاب ؟وهل سيستجاب لحقها في التنمية؟