قام مجموعة من شباب تابية يوم الاثنين 20فبراير 2012 بتزيين واجهة مستوصف تابية، فبعد ما تم تزيين واجهة مركزية تابية ها هو الدرو ياتي على المستوصف، كمكان له قدرة على تقديم خدمات لصحة المواطن و عافيته، فكل فاعل لا بد له ان ينحاز لقضايا المواطنين و يدافع عنها و يقدم البديل متى أمكن له ذلك. يملك المستوصف اذن فاعلية كبرى على صحة المواطنين، خاصة في ظل العزلة التي تعاني منها المنطقة، مما يحملنا على أن نصوغ مستوصف تابية بابعاد مكانية اكثر مما هي صحية، فهذا النسيج المكاني ليس الا اسما، فهو فارغ و محايد عن صحتنا، إذ يملك دلالة واضحة مرتبطة بالفراغ و الفتور الذي من شانه ان يضعف الصحة و يفقدها الكثير من قوتها، و تأسيسا على ما سبق نسجل الملاحظات التالية: 1- مستوصف إذا لم تنقص أطره الطبية لن تزيد. 2- مستوصف بدون سيارة اسعاف، كانت في دار الجماعة لكنها قفزت من اعلى الجبل غير مبالية بالمرضى و النساء الحوامل فهي محقة لأنها لم تستخدم لأغراضها الصحية. 3- المسافة بين المستوصف و سيارة الاسعاف بمركز فم الجمعة هي 25 كلم بالتمام و الكمال، مع وجود طريق تخشى حتى البهائم من السير فيها و بالأحرى العربات. 4- المسافة بين المستوصف و سيارة الاسعاف بمركز ايت اعتاب هي 15 كلم، و لكن لا غالب الا الله يستحيل الوصول اليها، فحتى سيارة الاسعاف اذا اقتربت من وادي العبيد الذي بقي بدون قنظرة، فستكون هي الأخرى في حالة طوارئ، و ستسدعي تدخل الديباناج و طبيب المحركات. 5 لا يعقل أن تبقى جماعى معزولة بين مركز فم الجمعة و مركز ايا اعتاب اسمها جماعة تابية بدون طبيب و لو كان غير مقيم فما بالك بالمقيم. فإذا كان لكل هذا معنى ، فهذا المكان الذي تحدثنا عنه اصبح مصدرا للمعاناة و الألم لدى الساكنة، و قد أصبح قاعة الانتظار و مع الانتظار تضيع صحة المواطن، و تنزف الأمهات ، و يفقد الأطفال و يموت الرضع و ... البقية تأتي ... فهل من آذان صاغية؟؟؟