خرج العشرات من ساكنة العطاوية يوم الاثنين الماضي تضامنا كما زعموا مع رئيس القصر البلدي ، وللتعبير عن تمسكهم برئيسهم الذي يواجه ضغوطات كبيرة من طرف المعارضة و عامل إقليمقلعة السراغنة ، قد تدفعه إلى تقديم استقالته ، العديد من أتباع الرئيس سارعوا إلى تعبئة الناس وحثهم على الخروج من خلال بيان وزع بشكل واسع على المواطنين ، الموالون للرئيس رددوا في وقفتهم مجموعة من الشعارات المنددة بما يتعرض له رئيسهم ، وتعود تفاصيل الأحداث إلى يوم الجمعة 10 فبراير الماضي إذ سادت حالة من الفوضى مقر البلدية أثناء عقد جلسة عمومية للتصويت على الحساب الإداري،بحيث أدت المشاذاة الكلامية و تبادل السب والشتم بين بعض الحاضرين ورئيس بلدية العطاوية "عبد الرزاق الورزازي"إلى رفع الجلسة ،بالرغم من توفر الرئيس على أغلبية مريحة تمكنه من تمريره ،و استهجنت مصادر مقربة من الرئيس ماوقع،واعتبرته مخططا له،لفرض الأمر الواقع استجابة لرغبة قطب المعارضة التي طالبت مسبقا بتأجيل جلسة الحساب الإداري عبر رسالة وجهتها عن طريق باشا العطاوية إلى الرئيس. نزول أتباع الرئيس إلى الشارع للاحتجاج على عزمه دفع استقالته من رئاسة البلدية،بعد فوضى جلسة فبراير،أمر اعتبرته مصادر مناورة من الرئيس لاختبار وزنه ،ومحاولة منه لتوجيه رسالة ملغومة إلى السلطة،بعد توثر علاقات الرئيس مع عامل إقليمقلعة السراغنة بسبب شيك 100مليون التي أثيرت بعد مهرجان تساوت الأخير. وفي تصريح لبوابة أزيلال أونلاين وهيس ليكس اتهمت المعارضة رئيس بلدية العطاوية باستعمال المشاريع العمومية لخدمة حملته الانتخابية السابقة لأوانها، وذلك بادعائه بناء مركز تحاقن الدم من ماله الخاص ،واتهمته بتهميش دوائر المعارضة وحرمانها من الصرف الصحي والتبليط والإصلاحات بالبنية التحتية،وبإشرافه الشخصي على عملية إعداد الصفقات ودفاتر التحملات وفق اتفاقات مسبقة مع الشركات التي تجمعه معها علاقات نفعية. وفي بيان صادر عنها توصلت بوابة أزيلال أونلاين وهيس ليكس بنسخة منه،احتجت المعارضة على رفض الرئيس تمكينها من وثائق المصاريف والمداخيل،وكل ما يتعلق بالحساب الإداري داخل الأجل القانوني، قبل انعقاد جلسة التصويت، وفي مجال تدبير أمور البلدية اتهمته المعارضة بتبذير المال،بصرف قرابة مليار سنتيم على إنهاء أشغال مقر البلدية الجديد،واعتبرت تسلمه لصفقة إعادة الهيكلة بالأمر الغامض، بسبب ممارسته لضغوط على شركة العمران على حد قول المعارضة. ولمعرفة الرأي الآخر،اضطرنا إلى البحث عن الرئيس"عبد الرزاق الورزازي"خارج مكتبه،بسبب غيابه المتكرر، وتهربه من الحوار الذي أكد قبوله مرتين من قبل،تم سرعان ما تراجع عن ذلك ،حيث رفض الرد على مكالمات مراسل البوابتين التي بلغت أزيد من عشرين مكالمة هاتفية في ظرف ثلاثة أيام. وفي سياق متصل أوضح مصدر من السلطة المحلية بالعطاوية إقليمقلعة السراغنة،أن الرئيس افتتح دورة فبراير قبل وصول ممثلها،فيما نسبت مصادر في تصريحات متطابقة التوتر الذي حصل بجلسة الحساب الإداري كليا للرئيس،وربطته بما صدر عنه في حق الجمهور الذي حضر الدورة العادية،حيث نعت البعض ب"البلطجية" مما أجج الجو ودفع بالرئيس إلى "تعليق "الجلسة .