على إثر أحداث العنف الأليمة التي عرفتها مدينة بني ملال مساء يوم الأحد 12فبراير 2012 بساحة المسيرة ، عقدت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية لقاء استثنائيا بحضور مستشاري وبرلمانيي الحزب، ووقف عند مختلف الوقائع و الملابسات المرتبطة بهذه الأحداث وما خلفته من إصابات عنيفة واعتقالات وخسائر مادية فادحة وتخريب للممتلكات بشكل خلق حالة من الهلع والتوتر والاستياء لدى سكان المدينة ، و إننا في حزب العدالة والتنمية إذ نعرب عن أسفنا العميق عن الوضع الذي آلت إليه المدينة نتيجة هذه الأحداث ، فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي : 1- إدانتنا الشديدة للتدخل الأمني العنيف في حق الوقفة السلمية المنظمة مساء يوم الأحد الماضي ، ونحمل كامل المسؤولية للجهات المختصة التي أعطت الأمر بالتدخل والاستعمال المفرط للقوة العمومية في حق شباب المدينة خلافا لقاعدة مبدأ التناسب، ونحذر من مخاطر المقاربة الأمنية لما قد تنتجه من احتقان وتذمر وسخط عام وسط الساكنة وتغذية المواقف المتطرفة والعدمية ، كما نؤكد على ضرورة التعامل الرزين والمسؤول والمتفهم مع مثل هذه التظاهرات من طرف أجهزة السلطة بالمدينة. 2- إدانتنا الشديدة لأعمال التخريب التي طالت بعض الممتلكات العامة والخاصة. 3- تأكيدنا على مشروعية ممارسة الحق في التظاهر السلمي على أساس قاعدة الحرية والمسؤولية وفي إطار احترام القانون. 4- تضامننا المطلق مع عائلات المعتقلين ، و تأكيدنا على ضرورة توفير كافة الضمانات القانونية والمسطرية لإجراء محاكمة عادلة، كما نطالب الحكومة بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين. 5- دعوتنا لمختلف الهيئات المدنية والسياسية والحقوقية والرأي العام بالمدينة إلى مواجهة كل المحاولات البئيسة التي تستهدف النيل من أمن واستقرار المدينة وكرامة مواطنيها ، والضرب على أيدي المتلاعبين بمصيرها وثرواتها ، كما ندعو إلى اعتماد مقاربة شمولية لاستيعاب حالة الاحتقان الاجتماعي من أجل تعزيز مسلسل ثقة المواطن في الدولة والمؤسسات العمومية بإجراء إصلاحات اجتماعية مستعجلة ومستقبلية تقطع مع كل أشكال الفساد السياسي والاقتصادي التي تشهدها المدينة.