كان لأطفال سوق السبت موعدا صبيحة هذا اليوم21-01-2012 مع مسرحية لفرقة كرنفال الدارالبيضاء، بدار الشباب علال بن عبدالله، التى أبهجت قلوب هذه البراعم بحركاتها الخفيفة وأغانيها الهادفة وألعابها السحرية..وقد أمتلات القاعة عن آخرها الى درجة أن كل المتأخريبن ،لم يتمكنوا من الحصول على مقاعد بالقاعة، الأمر الذى يُفسر تعطّش فلدات أكبادنا الى مثل هذه الأنشطة الترفيهية التى تُنمى عقولهم وتُبْعدهم عن صخب الشارع ومساوئه ..وهى أنشطة بالمناسبة قليلا ما تُحظى بها هذه المدينة، لأن اغلب الناشطين فى هذا المجال ،إما أصيبوا بخيبة أمل نتيجة العراقيل التى كانت تعترض أنشطتهم فى ظل "تسيير" لا يتفق ومبادىء العمل الجمعوى أو أن إغراءات السياسة قد آستهوتهم فابتعدوا عن العمل التطوعى من أجل أغراض قد تأتى او لا تأتى.. والى حين تحريك عجلة العمل الجمعوى بالمدينة ،نأمل من كل الفاعلين الجمعويين ، إعطاء الاولوية فى أجنْدتهم المستقبلية، الى مثل هذه الانشطة التى ما أحوج أطفالنا اليها ،كما نأمل أيضا، من مجلسنا المحلى ، العمل على إعادة الإبتسامة الى هذه الفئة التى لا تكثرث لهموم السياسة بمختلف أوحالها ،إنما ترغب فقط فى حركة بسيطة من بهلوان "لفّق" الى وجهه مختلف الالوان سعيا منه فى تحريك مشاعر هذه الوجوه البريئة مقابل دراهم معدودات، قد لا تتجاوز ما تُقدمه مجالسنا فى حفلات النفاق من قنينات الماء المعلب ، من اجل تمرير صفقات من تحث الطاولة؟؟