أزيلال أون لاين : الذكرى الأولى للتأسيس "Azilal must come first " يشكل يوم 08 دجنبر 2007 نقطة انطلاق بوابة أزيلال أون لاين وبدأ العمل بها رسميا بتاريخ2008/02/03 ، نقطة انبعثت من بين أحلام أبناء أزيلال الذين نشأوا بين جباله منذ عقود، و هم يحملون في صدورهم هم الإقليم و تنميته، و هاجس التغيير المنشود على ضوء ما عرفته مختلف أقاليم المغرب.. كانت البداية محتشمة و مستحضرة لأبرز الأهداف التي سطرت من طرف الإدارة المشرفة على الموقع، و كان هاجس المسؤولين عن المبادرة هو جمع أكبر عدد ممكن من أبناء الإقليم على تلك الأهداف المسطرة، حيث عمدت الإدارة إلى تأسيس فرق العمل، من خلال الاتصال بمختلف الفاعلين بالهاتف، أو البريد الإلكتروني ، أو اعتمادا على العلاقات الشخصية للأفراد...و هكذا بدأت الطاقات الشابة تتوافد على فرق العمل، و من خلالها على بوابة أزيلال أون لاين. لقيت فكرة انطلاق البوابة عددا لا بأس به من العراقيل و التحديات، فريق يشكك في جدوى العمل الإلكتروني بدعوى عدم ولوج أبناء الإقليم إلى شبكة الانترنت بكثرة، و قلة انتشار الأجهزة المعلوماتية لدى الساكنة ، و فريق يطعن في الأهداف المعلنة على واجهة الموقع منذ انطلاقه، معتبرا ذلك من المستحيلات، أو أن تلك الأعمال و المهام من مهام الدولة و اختصاصاتها، و فريق يخدش في قدرة الطاقات الشابة التي أعلنت المبادرة و نفذتها. بين هذا الفريق و ذاك ،ظل فريق العمل متشبتا بأهداف البوابة، مجيبا على كل استفسارات المنتقدين و طروحاتهم، و داعيا إلى عدم التسرع في إطلاق الأحكام على هذه المبادرة الفتية، و متسلحا بالأمل و النظرة المتفائلة نحو المستقبل. و استمرت إدارة البوابة في جمع المعطيات و نشر الأخبار و الترحيب بالمراسلين الجدد، و يوم عن يوم، بدأت الرؤية تتضح، و الجمهور يتسع، و البوابة ينتشر صيتها بين أبناء الإقليم، من خلال الأخبار و المقالات و مكتبة الصور و انطلاق المنتدى كذلك، و يوما عن يوم بدأ فريق الإدارة يكتشف طاقات شابة في مجال العمل الصحفي، و في نفس الوقت كانت رؤية العمل تنضج و تتطور من خلال إشراك رواد البوابة ، و الأخذ بآرائهم و انتقاداتهم و تطويرها حتى تنسجم مع أهداف البوابة. و ككل بداية لا يمكن للمرء أن ينكر وقوعه في مجموعة من الأخطاء و التعثرات ، لكن العيب هو أن يعيد المرء الكرة و يقع في نفس الأخطاء ،و لكن و الحمد لله كان فريق العمل يتداعى إلى معالجة كل تعثر في حينه، مما أعطى للبوابة دفعة قوية إذ لم تكن الأفكار و الرؤى عمودية من الإدارة إلى الرواد فقط , بل كانت كذلك تنطلق منهم للإدارة و كذا كانت أفقية ما بين الرواد و المراسلين . مما أعطى للبوابة دينامية و تناغما مع الجمهور و الرواد من أبناء الإقليم. و نحن نحيي اليوم ذكرى انطلاق البوابة ، نؤكد من جديد أن الموقع ليس جريدة إخبارية، بل بوابة متكاملة تلامس جميع المناحي الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية والثقافية و الفنية و التاريخية....، كل مناحي التنمية بدون استثناء. مما يفرض علينا جميعا بدل المزيد من الجهد لتغطية و ملامسة جميع الجوانب الحياتية بالإقليم، فالملاحظ اليوم أن جل المراسلين يهتمون بالجانب الإخباري أكثر من الجوانب الأخرى، كما ندعو كل الغيورين و المهتمين و الفاعلين إلى المساهمة في التعريف بالإقليم و ثرواته و طاقاته، تلك مسؤوليتنا و مسؤولية الجميع من سلطة و فاعلين و منتخبين و مجتمع مدني و ساكنة. إن إدارة أزيلال أو لاين ، و هي تحيي هذه الذكرى السعيدة، ذكرى انطلاق الفكرة -الحلم ، و التي أصبحت اليوم واقعا ساهم فيه عدد كبير من أبناء الإقليم، لفخورة بكل من ساهم و شارك و ولج، و زار البوابة، فخورة لأننا جميعا أثبتنا لكل أولئك المتربصين بالإقليم و ثرواته و برامج التنمية فيه، أثبتنا أننا قادرون على الفعل الجاد و البناء، أثبتنا أننا قادمون لتنمية إقليمنا، كما فعل الشباب في مناطق أخرى من ربوع الوطن، قادمون لرفع التحدي في وجه كل من كرس واقع التخلف و الأمية خدمة لمصالحه، و في المقابل عازمون على تسخير الطاقات و اكتشافها، و تحرير مبادرات الشباب الفاعل خدمة لأزيلال و ساكنته التي عانت وتعاني الويلات منذ زمن بعيد. تحية لكل أبناء وبنات إقليمنا العزيز، تحية لكل الأمهات التي عانين من أجلنا، تحية لكل أولئك الذين جُهِّلوا و فٌقِّروا، تحية لكل من مورست عليه كل أنواع التجهيل ، فأبى أن ينسلخ من هويته و أصله و أرضه. و تحية لكل أزيلالي ساهم و يساهم في خدمة هذا الإقليم الذي يطلق عليه في أدبيات السياسة السياسوية " المغرب غير النافع"