اللهم القنديل ولا هد التبهديلة- كانت هده العبارة صرخة احد المسنين المجتمع مع آخرين أكثر من ثمانية أشخاص في النقطة المسماة –اغير – على الطريق الرئيسية افورار بين الويدان ازيلال وهم يلوحون باياديهم لسائقي السيارات ومستعملي الطريق .وحسب ما صرح به هؤلاء: كل شهر نضيع يوم كامل من وقتنا ذهابا وإيابا إلى واوزغت لتعبئة بطاقة الكهرباء...استيقظ في الصباح بعد صلاة الفجر بدوار ايت طوطس واقطع كلمترات وصولا إلى تاونزا ومنها أستقيل أي نوع من المواصلات لكي أصل إلى نقطة أغير ومنها إلى مركز بين الويدان ثم إلى واوزغت رحلة أشبه برحلة سيف دويزان .هده الطريق تاونزا اغير من اخطر الطرق بالمغرب حين اجتازها صعودا أو نزولا احمد الله واشكره لصعوبتها وتمثل قمة الفساد. وأحيانا عندما نصل إلى واوزغت نجد طبول من الناس ولا نعود الا مساءا ولا نصل الا ظلاما ......كل هده المحنة من اجل تعبئة بطاقة كهربائية من اجل تنمية موارد المكتب الوطني للكهرباء .... فبعد الكوارث التي سببها لنا فيضانات واد العبيد الذي أتى على بساتيننا وغرق أطفال هاهم يفرضون علينا تعبئة بطائق الكهرباء من واوزغت على بعد 60كلم تقريبا ونعاني نحن ايت طوطس وايت وزكان وتمرخت وايت الفتاك وكل ساكني القمم الدين ربطوا بشبكة الكهرباء مؤخرا ، من هده المحنة فإلى جانب ارتفاع السومة تنضاف مصاريف التنقل ذهابا وإيابا إلى واوزغت أضف إلى دلك ما يسببه انقطاع الكهرباء عن تجهيزاتنا المنزلية من نتانة قطع الدجاج التي نكدسها للأسبوع في الثلاجة .... وبدلك تصبح التكلفة تكاليف مما يجعلنا نعتبر أيام القنديل ايام عز....يتساءل هؤلاء لمادا هده المحن الا نستحق كزبناء لوكالة الكهرباء وضع مخدع في تاونزا لتعبئة هده البطائق؟ او نستحق تحرك المسؤول عن الاستخلاص لمنازلنا حتى تنقص عنا تكلفة السفر ونمارس مهامنا اليومية ؟ ام ان الربط تحول من نعمة الى نقمة ؟....او تريدون لنا العودة بنا الى ايام القنديل ...والباشا حمو وبابا الحسين احدوس ارتفاوت ...كفى استهتارا بنا.