منذ أكثر من سنة ،والأخبار تتوارد يوميا عن مفوضية الشرطة بأخميس اولاد عياد، الى درجة ان العديد من الاقلام الاعلامية قد سبق وان ضربت موعدا للسكان عن افتتاح هذه المؤسسة الأمنية،لكن سرعان، ماأتضح أن ذلك،يبدو مجرد تصريحات لا أساس لها من الصحة ..تصريحات غالبا ما يلجا اليها مسؤولون وأعضاء بالمجلس البلدى لا يُعيرون اهمية لمصداقية القول،فقط همُّهم الوحيد هو ابعاد المواطن الذى حاصرهُم بأسئلته الملحاحة حول هذا المشروع الذى يحمل فى نظره كل تجليات الأمن والاستقرار.. ان هذه البناية/المشروع ، ظلت طيلة السنة الجارية، محط تساؤلات عدة ،نظرا لمختلف التصريحات التى راجت حولها ،الى درجة ان البعض يرى فيها تلاعبا بمشاعر الناس واستهتارا بمصالحهم وأموالهم .. والا ماالسبب فى هذا التأخير غير المبرر ،خصوصا وان السومة الكرائية قد تم تحديدها باتفاق مختلف المعنيين ،وان مايحدث حاليا باولاد عياد من فضائح اجرامية كفيلة بحث المسؤولين على ضرورة الاسراع بفتح هذه المؤسسة فى اقرب الآجال ،خصوصا فى غياب دوريات أمنية وفى غياب متابعة جريئة للمجرمين الذين لا تدوم زيارتهم بمخافر الدرك الا ساعات قليلة وللسكان فى ذلك عبرة لمن أراد ان يُبلّغ عن اضراره... هذا من ،من جهة تانية لا بد من الوقوف على بعض القراءات التى أفرزتها المرحلة والتى لها علاقة بهذا الموضوع ،بحيث يرى البعض ان مُدبرى نتائج الانتخابات ومُفسديها ومن اتضح ان انتخابات حرة ونزيهة قد لا تخدمهم هذه المرة فى شىء ..،هُم من يسْعون الآن الى عرقلة هذا المشروع وتأجيله . ،خصوصا وان الكل يعلم ان العديد من الدوائر الانتخابية باولاد عياد تفرض اشخاصا بالقوة لا علاقة لهم بالسياسة ولا يفقهون فى امور التسيير لكنهم يُحسنون القول فى وقت الضيق مع الجهات العليا ، ويرفعون الايادى بكل أمانة اثناء التصويت على الصفقات المشبوهة الذين قد يعلمون عنها وقد لا يعلمون.. ان هذا النوع من الاعضاء لا تفرزه صناديق الاقتراع ببلدتنا بقدر ماتصنعه صناديق الماحيا ومختلف انواع المخدرات التى توُزع على شردمة من المنحرفين ينحصر دورهم فى ترهيب السكان وتهديدهم بكل صفات العنف.. وماأعتقد ان هذا الاسلوب يتماشى ووجود مفوضية للأمن ستكون حديثة العهد على تراب بلديتنا ،كما لا أعتقد ان من آعتادوا الصيد فى الماء العكر سيرغبون فى الصفاء والوضوح ،خصوصا وأن كل المؤشرات توحى بأن اصحابنا ممن عاتوا فى الارض فسادا ،قد ضاق عنهم الخناق وأقترب من عنوقهم حبل المشنقة..وماتساؤلات شباب فى مهد مشواره الا بداية حاسمة لرد الاعتبار للمواطن العيادى بكل أطيافه...وبذلك نقول ،ان أي تأجيل لمثل هذه المشاريع لن يكون سوى نقطة سوداء ستنضاف الى سجل هؤلاء الفاسدين ممن أنهكوا بلدتنا، بل، ووطننا بخططهم الجائرة...