نظمت حركة صوت شباب اولاد عياد بدعم من الهيئات السياسية، والنقابية، والجمعوية ، والطلبة والتلاميذ، وأعضاء حركة شباب التغيير بسوق السبت..، يومه 27 مارس 2011 مسيرة جماهيرية، اتخدت نقطة انطلاقها من امام بلدية اولاد عياد وجابت بعد ذلك العديد من شوارع المدينة رافعة شعارات ، مطالبة بالتغيير سواء على المستوى الوطنى او المحلى .. ومنددة ،خصوصا ، بما آلت اليه الاوضاح فى ظل رئاسة المجلس الحالية ،التى ابى الشباب الا ان يُعبروا وبشعارات وازنة عن مدى تردى الأوضاع بشكل لا مثيل له .. وقد لاحظنا انه على عكس تظاهرات المدن المجاورة التى عاينها، تبدو مظاهرة اخميس اولاد عياد ذات طابع خاص من ابرز سماته البعد العنفوى الاندفاعي فى التعبير بشكل حقيقى وغاضب عن شتى انواع الفساد وعن تردى الوضع المعيشى وعن الكره الجماهيرى - وهذا هو الاهم - لطاقم المجلس البلدى ( رئيس ومستشارين).. فقد تعالت اصوات الشباب وبحت حناجرهم ، لابلاغ رسالة واحدة ووحيدة للسلطات العليا وهى ان لا خيار امام من تقلدوا أمانة تدبير شأننا المحلى ، الا الرحيل ولا حل غير الرحيل.. وأعتقد انها النقطة الاساسية التى اعطت لهذه التظاهرة زخمها وشحنتها القوية . وهى التى كانت وراء جلب هذه الحشود الكبيرة من الجماهير التى لم نألفها اطلاقا فى مثل هذه التظاهرات المحلية..ولى اليقين، وعلى المسؤولين ان يتفطنوا لهذه النقطة ويستعجلوا بحلول جدية،على ان اي تظاهرة مقبلة لا اعتقد ان المسيرين سيستطعون تنظيمها والتحكم فى مسارها، لان جماهير اخميس اولاد عياد عانت الويلات مع المجالس السابقة ولا زالت تعانى الأمرّين مع المجلس الحالى ، الذى لم يستطع حل مشاكله ، فبالأحرى حل العديد من الامور العالقة . "الواد الحار ،الطرق ،الانارة، الماء الصالح للشرب ، البيئة ، الامن ،الصحة.وقضية التشغيل، ومعادلة العياديين كرقم داخل معمل السكر.... بل اكثر من ذلك ان تعلق المواطنين بهذه التظاهرة الشبابية، بالرغم من أنها، نقطةالبداية فى مسار هذه الحركة سيكون وبلا شك لافتا للانتباه، لان هذه الاخيرة، اعلنت مند البدء فى بيانها وكلمات اعضائها: ان الحركة هى من رحم الشعب ، وهى ملجأ من لا ملجأ له من الفقراء والمهمشين والمغضوب عليهم ،وانها صوت حر يتعالى عن مصطلحات ومدلولات اليمين واليسار، وان حبها وشغفها لن يكون الا لملفوظ واحد هو التغيير فى اسمى معانيه وصوره.... انها بكل بساطة البديل الحقيقى التى طالما أنتظرته الجماهير العيادية، وحتى لو لم يكن كذلك فهو فى نظر العديد من الاسر التى تُعاين وتُتابع الاحداث فى البلدان المجاورة بصيص أمل ... ونور بدا "يطفو"من داخل النفق..