في أجواء من الخشوع والتأثر والتضامن، نظمت جمعية أمهات وأباء وأولياء تلامذة المدرسة المركزية بواويزغت حفلا تكريميا تأبينيا للراحل الأستاذ علي ألموح الذي كان يعمل أستاذا بالمؤسسة المذكورة. "ألموح" غادر إلى دار البقاء مع بداية السنة الدراسية المنقضية ليترك أسرة من خمسة أفراد ،ومعها سجل حافل من العطاء والتفاني لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن،بالإضافة إلى شبكة من العلاقات الواسعة مع زملائه وأقاربه ومحيطه المهني. المرحوم ألموح ظل واقفا وشامخا شموخ جبال أزيلال إلى أن وافته المنية بإحدى مستشفيات مراكش لينزل خبر رحيله الفجائي كالصاعقة على الجميع وهو الذي عرف بنبل الخلق وببساطة نادرة وعطاء وتفان في خدمة متعلميه ..غيابه عن هذه الدنيا ترك فراغا عبرت عنه الكلمات التي ألقيت بمناسبة تكريمه بحضور ثلة من الأصدقاء وأسرة الراحل وأصهاره ومعارفه. "ذ.عبدالرزاق المزواري" رفيق الراحل في مهنة المصاعب والمتاعب أبكى الحاضرين وهو يذكرهم بخصال الراحل ويعرض صورة نادرة كان قد التقطها له بهاتفه النقال ليحولها إلى لوحة زينت المكان إلى جانب حضور ابنه البكر "عبد العزيزألموح" .هذا الأخير رتل أيات بينات من الذكر الحكيم ، مما يؤكد أن الخلف موجود بفضل الله وقوته رغم أن المصاب كان جللا ذات خميس من شتنبر الماضي.. "ذ.حسن أوزلماط "رئيس الجمعية المنظمة وضع الحضور عبر كلمته الموجزة في الإطار العام لهذا الحدث السنة الحميدة التي ارتأت الجمعية بتنسيق مع إدارة المدرسة المركزية بواويزغت على تنظيمه، منوها بكل من ساعد في ترسيخ ثقافة حبذا لو عمت كل القطاعات وشملت كل من ضحى وأسدى الكثير للناس. التلميذ" مصطفى الهلالي" تلميذ الراحل قدم شهادة مؤثرة في حق الراحل، كذلك فعل إمام مسجد دوار إغرم سرغين الذي استعرض بدوره جانبا من حياة المرحوم و ما تميز به من صفات حميدة جمعت بين متطلبات الدنيا وصداقة بيت الله ليختتم كلمته بالدعاء بالرحمة والمغفرة للراحل علي ألموح .كلمة ذ. محمد رقاس باسم المؤسسة جعلت من اسم "علي ألموح"نموذجا يحتدى وعلما ستتذكره الأجيال طويلا ،اسم كابد وتحدى المرض ليلقى ربه تاركا فراغا يصعب تحمله في ظرف لا كالظروف.. الحفل الذي انطلق مساء الثلاثاء 12 يوليوز الجاري حضره العشرات من ساكنة واويزغت من مختلف الأطياف الجمعوية والسياسية والتربوية ،حفل وزعت خلاله هدايا لأسرة الراحل عربون اعتراف ومحبة وتقدير لاسم سيظل راسخا في الذاكرة الجماعية لساكنة واويزغت التي تحتاج لأمثال المرحوم علي ألموح. رحم الله الأستاذ ألموح وأسكنه فسيح الجنان وألهم ذويه وأقاربه وكل معارفه جميل الصبر والسلوان،إنا لله وإنا إليه راجعون.