كما دأبت على ذلك منذ سنوات، نظمت ثانوية أحمد الحنصالي بأزيلال حفلا بهيجا ليلة الجمعة 8 يوليوز 2011 بساحة المؤسسة، لتكريم المتفوقين من التلاميذ بمختلف المستويات. ابتدأ هذا الحفل على الساعة العاشرة ليلا، و الذي قدم فقراته الأستاذ، آيت خويا اعلي باسو الحارس العام للخارجية، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الجميع الأستاذ عبد العالي أمهاوش، و قد حضر هذه المناسبة السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و عدد من أعضاء جمعية آباء و أولياء التلاميذ ، بالإضافة إلى جل العاملين بالمؤسسة من الإطارين التربوي و الإداري، و كل التلاميذ و التلميذات المتفوقين في الأسدس الثاني من السنة الدراسية و بعض الأساتذة القدامى . وبعد ذلك مباشرة - و كعادته كفنان يساهم بكل أريحية في تنشيط حفلات جل المؤسسات التعليمية بالمنطقة - شندف الأستاذ محمد رتاب رفقة الفنانة إيمان بوطور مسامع الحضور بأغاني و موشحات رائعة نالت إعجاب الجميع. كما تخللت هذا الحفل قراءات شعرية و زجلية من تقديم بعض الأساتذة العاملين بالمؤسسة. و بعد تناول و جبة العشاء على الساعة الحادية عشرة و النصف ليلا، تواصلت فقرات هذه الأمسية التربوية بمراسيم توزيع الجوائز و الشواهد التقديرية على كل التلاميذ الحاصلين على الرتب الثلاثة الأولى عن كل مستوى، و الموهوبين في مادة الفنون التشكيلية، و كذا المتفوقين ممن شرفوا المؤسسة خلال أولمبياد الرياضيات لهذه السنة. و في خضم تسليمه لإحدى الجوائز، تناول السيد النائب الإقليمي كلمة من حوالي سبعة عشر دقيقة نوه فيها بالمجهودات المبذولة من طرف كل رجال و نساء التعليم بإقليم أزيلال، و أشاد بتضحياتهم الكبيرة من خلال أمثلة حية منتزعة من الواقع ( حوالي 1500 ساعة إضافية تم الاشتغال من خلالها على الدعم لفائدة التلاميذ ) مما يجعل من إقليم أزيلال – يضيف السيد النائب – إقليما نموذجيا من خلال التضحيات التربوية الجسام التي يقدمها رجال و نساء التعليم بمختلف المؤسسات. كما لم يفته أن ينوه بمجهودات ثانوية أحمد الحنصالي المتواصلة و التي تترجم دوما على شكل معدلات قياسية و نتائج تثلج صدور الأساتذة و الآباء على السواء. و تجدر الإ شارة إلى أنه تم تكريم بعض أساتذة المؤسسة أثناء هذه المناسبة و يتعلق الأمر بالأساتذة محمد حيس، الذي تقاعد خلال هذا الموسم بعد 31 سنة من العمل، اشتغل منها حوالي 25 سنة بالمؤسسة. ثم الأستاذ خليفة صحاب مدرس الفيزياء الذي سيغادر المؤسسة الموسم المقبل ليمارس مهمته الجديدة كحارس عام بآيت امحمد، ثم الأستاذ أحمد بن عدي مدرس اللغة العربية الذي سيشتغل كذلك كحارس عام بمنطقة بن سليمان، و أخيرا الأستاذة حليمة ماجد التي ستغادر المؤسسة، بعد صدور نتائج الحركة الانتقالية الوطنية ،الى مراكش لمواصلة تدريس مادة الاجتماعيات بإحدى المؤسسات هنالك. و في جو ملؤه التناقض الطبيعي، لكون دموع الفرحة امتزجت فيه بحرقة الفراق وعذوبة الذكريات، اختتمت فعاليات هذه الأمسية التربوية التي أظهرت مرة أخرى للعيان، تلك اللحمة القوية التي تجمع دوما أسرة التعليم برمتها.