تقطعني ألم .... !!! و أنا أتابع لقطات الفيديو على صفحات الفيسبوك، و البوابات الالكترونية .. لم أبدل جهدا لمعرفة الوقائع ... فالشريط واضح و العبارة صادحة .. . و أنا اعرف "الولد "معرفة حقيقية، بل قريب منه .. قلت لا باس، كل شئ يقع " ما شي مشكل" .. حاولت أن أنسى و أنام بعد أن أفهمت نفسي أن الأمر عادي جدا .. غير أن الألم و المرارة جفت جفوني ... قلت و أنا صديق الغلام صاحب الفضيحة كما عنون الشريط بايت اعتاب كوم، قلت : لابد لك من كلمة فاسمح لي على الرغم من كل علاقاتنا و انت تعرفها جيدا، و لربما حتى علاقة الدم البعيدة شيئما، لكنها القيم .. القيم عزيزي، قد تتجاوز كل شئ من اجل أن نحافظ على قيمنا و اخلاقنا. و اسمح لي أن اضع مسافة بيني و بينك فيما يأتي من خطابي هذا. الغلام يقول: هَدَاكْ الكَلْبْ ...... بهذا الخطاب النبيل هدد المستشار الجماعي المحسوب على هيئة التعليم و هي منه براء، هدد "الغلام" الديمقراطي الذي لا يتواني في ضرب كل مروءة في ساكنة ايت اعتاب، احد المواطنين و توعده، لم يكن ليظهر على حقيقته، لولا الاستفتاء على هذا الدستور الجديد الذي أفرز الناس معادن. أيها الرجل الديمقراطي عفوا الديمقراجي، أليس من حق الناس أن يعبروا عن آرائهم، ألم تقرأ في دروس الأولى إعدادي أن الاختلاف رحمة، و أن التعبير عن الرأي حق تكفله الدساتير الكونية بدون استثناء، و أن الدستور الذي تطبل له و ترقص له على مرمأى الناس يكفله كذلك، أم أنك تمخزنت و نسيت نفسك. اعلم رحمك الله أنه لا يمكن بتاتا السكوت عن كل صغيرة و كبيرة تقوم بها في السر، لكنك لا تستطيع القيام بها في العلن، و أنه قد حان وقت الحساب. سبق لي أن قلت أعرفك جيدا و اعرف خباياك، أنا لصيق بك كخيالك، تعرفني جيدا و أعرفك. لكن لا يشرفني ان تكون في قائمتي بمثل هاته الحماقات. تطلب مني أن اعرف من تقصد في سبك و شتمك جهدا كبيرا من الوقت و المال، و أنا القابع بعيدا عن ايت اعتاب ، المحتضن لهمومها و مشاكلها رغم كل ذلك، و لما علمت به زاد أرقي وألمي ، فلم أجد بدا من قول كلمة، قد تكون قاسية لكنها الحقيقة المرة يا ولد. قرأت ذات يوم عن غلمان بني أمية، و ما فعلوا في الأمة الإسلامية ، و ما عاثوا فيها من فساد، فلم أجد لسلوكك هذا غير هذا التوصيف، أن تنعت رجلا مواطنا شريفا بل يشهد له العالم العتابي بالاستقامة و النزاهة ، سهل لأنه سهوة بلسان و في حفرة، لكن أن يصدقك الناس، و يقبلون ذلك، فهو من سابع المستحيلات، أنت محسوب على صفوة المجتمع رجال و نساء التعليم، رجل التربية كما يسمونكم في أدبيات وزارتكم، فاية تربية هاته يا غلام، ... لست ادري إن كان الدستور الجديد التي ترقص على مسامعه يستطيع أن يحاكمك به ذاك الرجل و حاشا لله أن يكون ، كلبا. أن تحقر إنسانا هي قمة الرعونة و .... و ... فاعلم حفظك الله ان هذا السلوك يحتاج منك إلى توبة حقيقية، و على تغيير وجهتك السياسية العملاتية، أو استقل من مهامك ، و الزم بيتك، لتتفرع لمهمتك الحقيقية بعد شهر من مسائلة الذات، أنا اعلم أنك مغرور بحركتك و تحركاتك خاصة السرية ... و تعتقد أنك تعمل لصالح العام و الحقيقة عكس ذلك ، فها أنت تجني ثمار ما زرعت.. أعلم جيدا انك تشتغل في ملفات كثيرة .....، و لي معك لقاء آخر و موعد في اللحظة المناسبة، لكشف المستور، إن سمح لي حراس البوابة بنشر هذا الخطاب، و منحوني فرصة التواصل معهم لاحقا. ''ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا'' " ربنا لا تواخذنا إن نسينا او أخطانا'" آمين آمين